+A
A-

الدوسري: أطمح باستهواء القارئ وإفادته واسترعاه اهتمامه بأسلوب التشويق

نظمت أسرة الأدباء والكتاب مساء يوم الأحد الماضي وضمن برامجها الأسبوعية حفل تدشين رواية "مقهى الفراشة" للفنان والباحث إبراهيم راشد الدوسري، بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والمهتمين بالحقل الثقافي والأدبي، وبدأت الأمسية بورقة نقدية أعدها زكريا رضي، ثم تحدث المؤلف عن أهم محاور روايته، بعدها تم منح المجال للمداخلات من قبل الحضور، وفي ختام الأمسية قام الدوسري بالتوقيع والإهداءات.
باستطاعتنا القول إن الفنان والباحث إبراهيم الدوسري غزير الإنتاج ويقدم إلى الساحة في كل مرة فصلا جديدا من إبداعاته سواء الكتب التراثية وتوثيق سير الفنانين، أو في مجال الرواية والقصة، وكذلك الأفلام القصيرة، ويمتلك أسلوبا محببا قريبا من المتلقي ويجتهد كثيرا في تقديم الأشمل والأغنى والأبعد، وحينما ننظر إلى إصداراته الكثيرة والمتعددة ومنها ، "أعلام الطرب الشعبي في البحرين"،" الفنون الشعبية في البحرين"، " مشوار المطرب يوسف فوني"، "مشوار المطرب عبدالله سالم بوشيخه"، "الملحن عيسى جاسم مهندس الأغنية البحرينية"،" ذاكرة البديع" ، "البديع حبيبة الشمس"، " ذاكرة الأغنية البحرينية 1895- 2011، "الفنان أحمد الفردان غواص في بحر اللؤلؤ والأنغام" وغيرها، نجد أنها من المشاريع والإنجازات المتميزة في الميدان الثقافي وتعطي وصفا دقيقا لمعنى ذاكرة الوطن والاطلاع على كتب تراثه الموسيقي والفني بأوسع المعاني.
الدوسري خص " البلاد" بتصريح بعد تدشينه الرواية قال فيه: أطمح دائما من خلال إصداراتي باستهواء القارئ وإفادته واسترعاه اهتمامه بأسلوب التشويق ودقة الاستعراض والتصوير والوصف، واحرص على استقطاب عنايته مازجا كل ذلك برشاقة الآراء والخواطر ورقة الشعور وعمق الإيحاء، والتركيز على المعلومات التاريخية والتي من شأنها أن تضفي على الإصدارات قيمة علمية وأدبية، وأنا سعيد جدا بفضل من الله ثم بفضل ثقة القارئ والمتابع أن يوصف نتاجي بالإنتاج المثمر والنشاط الإيجابي الخصب، وهذا أقل ما يجب أن نقدمه للوطن الغالي.
وعن جديدة خارج نطاق الإصدارات والكتب، أوضح الدوسري أنه يأمل أن يرى المسلسل التراثي الدرامي الذي كتبه قبل فترة عن رواد الطرب في البحرين النور، فالعمل يتكون من 30 حلقة درامية تراثية تسلط الضوء على مشوار العديد من المطربين الشعبيين والفنانات الشعبيات مثل، المطرب يوسف فوني، والمطرب علي خالد، والمطرب محمد عيسى علاية، والفنان جاسم العمران، والفنانة الشعبية خميسة بنت ريحان، والفنانة الشعبية فاطمة لخضاري، والفنانة الشعبية طيبة الفيروز، وغيرهم وإسهاماتهم في نشر تراث البحرين الغنائي وظروفهم الاجتماعية، وتدور أحداث المسلسل منذ أواخر عقد العشرينات حتى منتصف عقد الستينات، حيث يرصد المسلسل التطورات الحضارية في البحرين.