+A
A-

الأوقاف الجعفرية تعقد اللقاء التنسيقي مع إدارات المآتم النسائية في مختلف المحافظات

عقدت إدارة الأوقاف الجعفرية صباح اليوم اللقاء التنسيقي مع المآتم والحسينيات النسائية لمحافظات مملكة البحرين، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، وبمشاركة واسعة من رئيسات وممثلي المآتم في إطار استعدادات الإدارة والتنسيق المستمر لإحياء موسم عاشوراء.

وفي مستهل اللقاء ثمن السيد يوسف بن صالح الصالح رئيس الأوقاف الجعفرية التوجيهات الدائمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالاهتمام برعاية الشعائر الدينية، لا سيما موسم عاشوراء، والتسهيلات المقدمة على كافة المستويات لإحياء هذه المناسبة على النحو الأفضل.

وقال رئيس الأوقاف الجعفرية "إن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) وكافة الجهات الرسمية حريصون على توفير الأجواء المناسبة لإحياء موسم عاشوراء للرجال والنساء على حد سواء، وبعد دراسة دقيقة وشاملة وافقت الجهات الرسمية مشكورة على فتح المآتم النسائية التي يصل عددها إلى 300 مأتم وفق الضوابط الاحترازية، والدولة تراهن دائماً على وعي المجتمع، ونقدر عالياً إسهامات المرأة البحرينية في شتى المجالات لا سيما دورها البطولي والفاعل في الصفوف الأمامية وتواجدها المؤثر في مختلف مراكز الفحص والعزل والعلاج والحملة الوطنية للتطعيم".

وشدد الصالح على وعي وحرص كافة المآتم بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية المعلنة من الفريق الوطني الطبي ووزارة الصحة ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والتي تتمثل في الالتزام بتطبيق الضوابط المحددة وفقاً للمستوى البرتقالي أو الأصفر أو الأخضر، كما تم تحديد الإجراءات الاحترازية الخاصة بالمآتم المسجلة بما يسهم في دعم كافة الجهود الوطنية للحد من انتشار الفيروس وحفاظاً على صحة وسلامة الجميع.

ونوه الصالح أنه وفقاً للإجرءات الصحية الضرورية بما يتناسب مع الظروف الراهنة فإنه كما سبق الإشارة إليه لن يتم السماح بتقديم المأكولات والمشروبات لمنع أية تجمعات وخصوصاً من الفئات خارج المأتم، وعدم السماح بحضور الأطفال، وأهمية ترك مسافة مترين على الأقل بين كل شخص والآخر، وتوفير المعقمات والالتزام بلبس الكمامات طوال الوقت، وغلق المرافق الصحية (دورات المياه)، وعدم تنقل المستمعين بين المآتم والالتزام بالحضور في نفس المأتم، وتجنب التجمع عند المآتم قبل وبعد القراءة، وعدم المكوث في المأتم خارج الفترة المحدودة، وعدم استخدام الكتب الورقية والاكتفاء بالقراءة من الأجهزة الشخصية.

وأضاف: "إنه بقدر التزام الجميع بالضوابط والإجراءات الاحترازية الضرورية الصادرة فإن الأمور ستسير في الاتجاه الصحيح، ونحن على ثقة بأن الجميع يسعى لأن يكون موسم عاشوراء آمنًا على الوجه الأكمل وأن نسهم جميعاً في الحفاظ على ما حققته المملكة من إنجازات كبيرة في مواجهة الجائحة، ولا نريد أن نفقد عزيزاً علينا بسبب أي تهاون أو تقصير، لذلك فإن المسؤولية الشرعية والوطنية كبيرة وتقع على عاتق الجميع، فلابد من تكاتف الجهود والعمل سوياً للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، والإدارة تعمل بشكل حثيث وشكلت فرق عمل ووفرت خطاً ساخناً للتواصل مع المجتمع وخصوصاً إدارات المآتم، كما سيتم توزيع الإرشادات الصحية على كافة المآتم في مملكة البحرين".

من جانبهن أعربت رئيسات وممثلات المآتم والحسينيات في كافة محافظات مملكة البحرين عن ثقتهن والتزامهن بكافة الإجراءات الصحية المقررة من الفريق الوطني الطبي والجهات المختصة لإحياء موسم عاشوراء بصحة وأمان، حيث تهدف هذه الإجراءات والضوابط إلى تحقيق حفظ وسلامة الجميع.

وفي هذا الإطار استعرضت السيدة خديجة الماجد ممثلة مأتم أم البنين في منطقة دمستان جهود إدارة المأتم والعديد من المآتم الأخرى في تشكيل فرق للتوعية والتثقيف والتنظيم وتطبيق الإجراءات، منوهة بأن المرأة البحرينية على قدر عالٍ من المسؤولية وتنهض بأدوار رئيسية في المجتمع وخصوصاً في الصحة والتعليم وهي التي تشرف على تطبيق الإجراءات في الكثير من المدارس وقطاع الأعمال والمؤسسات، مؤكدة أن الوعي الذي وصلت إليه المرأة البحرينية في كافة المجالات كفيل بأن يكون مستوى الالتزام بالضوابط في المآتم النسائية بالمستوى المنشود أسوة بالمآتم الرجالية.

واختتم اللقاء بالرد على الاستفسارات من رئيسات وممثلات المآتم حيث أكد الجميع استعدادهم لإحياء موسم عاشوراء في ظل الالتزام الكامل بالضوابط الهادفة لتحقيق صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع ومن بينهم المشاركين في هذه المناسبة العزيزة.