+A
A-

بالصور: أول منزل في "جدعلي" سينهار فوق أهله

عمر المنزل 57 سنة ومشيد بالطين والجندل

تحذيرات من سقوطه قبل 17 عام

يتسارع مسار انهيار أساسات أقدم منزل شيّد في قرية جدعلي يومًا بعد يوم إثر تضرر الأساسات المبنية من الجص والطين وخشب (الجندل) بعد مرور أكثر من 57 عام من بناءه، هذه شهادة أدلى بها جميع المهندسين الذين عاينوا المنزل المهدد بالسقوط على ساكنيه والبالغ عددهم ستة عوائل (30 شخص).

سكان المنزل تنبهوا باكرًا للمشكلة التي يعانيها منزلهم وتحركوا قبل أكثر من 17 عام من أجل إنقاذ البناء عبر إدراجه في مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وبعد طول انتظار وتحري ومعاينة من قبل البلدية تمت الموافقة على شمول المنزل في مشروع البيوت الآيلة للسقوط بسبب شهادة المهندسين آنذاك بأن المنزل غير قابل للترميم ويحتاج هدم وإعادة بناء فورًا وكان هذا القرار في العام 2007.

"البلاد" تواصلت مع سكان المنزل وتحدث عنهم الإبن عبدالرزاق عيسى إبراهيم وبدأ بالقول: "نحن عائلة عصامية أبًا عن جد، وقد ورث لنا أبي رحمه الله هذا المنزل الذي يعد أقدم منزل شيّد في جدعلي، لكن هذا المنزل مضى عليه فترة طويلة وهو آيل للسقوط وقد نزل (للأرض) وتهاوت أساساته ونحن أمام خطر حقيقي يداهمنا يوميًا".

وأضاف: "كان أبي يعمل في وزارة الإسكان وتحديدًا سائق لدى أول وزير إسكان في البحرين معالي الشيخ خالد بن عبدالله، وأمضى معه 10 سنوات وبعدها انتقل للعمل في عمليات تشييد وبناء بيوت مدينة عيسى مطلع السنوات الأولى لتشييدها".

عبدالأمير: لإنعاش مشروع الآيلة للسقوط

وتابع: "لم نقف مكتوفي الأيدي ونحن ننظر لحالة منزلنا الآيل للسقوط منذ نحو 20 سنة وتابعنا مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني لحد إصدار الموافقة في شمول المنزل في مشروع البيوت الآيلة للسقوط لكن عدم وجود ميزانية تنفيذية للمشروع منذ سنوات حالت دون هدم وإعادة بناء المنزل".

وأكد عبدالرزاق أن منزلهم يعاني من مشكلة أخرى أيضًا إذ أنه منذ وفاة والده أوصى بأن ينقسم المنزل إلى قسمين كونه متزوج من إثنتين وبعد تنفيذ وصية والدهم قسمت المحكمة أرض المنزل إلى قسمتين مما جعل المنزلين متداخلين في البناء كون أن البناء قائم قبل عملية تقسيم الأرض التي نصت عليها وصية والده.

ونوه أن ما جعل المنزل يصمد لحد الآن هو ما قمنا به من عمليات ترميم أطالت في عمره نسبيًا لحد اليوم وذلك من تبرعات من أصحاب الأيدي البيضاء، مشيرًا إلى أن المنزل اليوم لا تتناسب أمامه عمليات الترميم وفقًا لتأكيدات المهندسين وأن مشكلة السقوط تهددنا بشكل جدي.

وطالبت العائلة من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بضرورة النظر في حال منزلهم قبل أن يقع على ساكنيه، وأن يتم هدمه وإعادة بنائه وفق مشروع الآيلة للسقوط.