+A
A-

ارتفاع جنوني لسعر الصافي والأسماك وسيستمر لأشهر.. وهذه الأسباب

شكلت  زيادة أسعار الأسماك في السوق المحلي صدمة كبيرة للمواطنين الذين يعتبرون السمك  الطبق اليومي المفضل لدى غالبية البحرينيين.

وللمزيد من المعلومات حول هذا الارتفاع بأسعار الاسماك، تواصلت "البلاد" مع المعنيين.

 

سبب الارتفاع

يقول الجزاف حسن عيسى لـ "البلاد" أن أحد أهم أسباب زيادة الأسعار في أسواق السمك المحلية هو الارتفاع  الكبير في درجة الحرارة ، والتي أدت الى قلة نزول البحارة  الى البحر وقلصت  رحلات الصيد بالإضافة الى  معادلة مهمة جدا في الأسعار وهي العرض والطلب ففي حالة توفر الأسماك تنخفض الاسعار ولكن شح الأسماك يرفع سعرها  بشكل لافت وهو ما يحصل في الوقت الحالي.

ويضيف: معظم الأسماك المعروفة  وبسبب قسوة الحرارة تهاجر لداخل المياه العميقة الباردة، خاصة الأسماك ذوات الدم البارد منها، وهي الأسماك المحلية  التي يعتمد  عليها البحارة والصيادين  كالصافي والشعري والهامور وذلك للهروب من الحر، وهذا عامل يقلل كميات الأسماك  الموجودة، وهو عامل يؤثر أيضا في انخفاض عدد رحلات الصيد في ظل درجات الحرارة المرتفعة والتي قد تصل الى 50 درجة  في بعض الأيام.

وبشير الجزاف أبو منتظر الجفيري: لقد بلغ سعر كيلو الصافي الصغير 4 دينار بعد أن كان بـ 1.5 دينار فقط، ووصل سعر الثلاجة من 180 الى 200 دينار، بعد أن كانت من 60 الى 80 دينار فقط.

 

معاناة المطاعم

ومن جانبه يرى أبو زينب، صاحب أحد أشهر المطاعم التي تقدم الأسماك بالبحرين، أن أسعار الأسماك ارتفعت بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الحالية، مردفا لقد وصل سعر الصافي الى 5 دنانير، وسعر الهامور قد يكسر حاجز 8 دينار، وهو ارتفاع يشمل جميع أنواع الأسماك بالبحرين وحتى شهر أكتوبر.

وأوضح، أن أصحاب المطاعم المتخصصة بتقديم مختلف أطباق السمك مازالت أسعارها كما هي فلم ترفع الأسعار.

وأضاف: مع ارتفاع أسعار الأسماك فالمطاعم مرتبطة بإيجارات مرتفعة، وفاتورة كهرباء جنونية وضرائب ورواتب العمل وكلها تشكل أعباء علينا وخصوصا وأن جائحة كورونا زادت الديون التي تراكمت خلال الفترة الماضية وأصبحت تمثل عبئا ثقيلا.

وناشد أبو زينب المسئولين النظر في أزمة المطاعم لأنها تشكل أحد الواجهات السياحية المهمة في اقتصاد البحرين، منوها أن العديد من المطاعم أغلقت أبوابها حاليا بسبب الأوضاع  والظروف المالية الصعبة التي تمر بها.