نقاش ساخن بعد الكشف عن كلفة تركيب الطاقة لشقة سكنية بـ 9700 دينار
الدمستاني: تخربون شغل “الكهرباء”... و“الطاقة”: نكمل بعض
لماذا لا يحصل المواطن على دعم نسبته 60 % من الدولة كبادرة تشجيع؟
المزارع يحتاج إلى 12800 دينار لتركيب الطاقة لتشغيل الأنوار وبعض المراوح
دار نقاش ساخن في الندوة بين النائب أحمد الدمستاني وممثل هيئة الطاقة المستدامة لطيفة خليفة وقد بدأ بمداخلة من قبل النائب الدمستاني قال فيها: “أختي الكريمة لطيفة نحن في السوق ونعمل مع التجار والآن بدأنا نسمع هموم المواطنين، كلفة تركيب الطاقة الشمسية باهظة وغير مجزية في حال مقارنتها مع الطاقة الاعتيادية”.
ورفع النائب عدة تسعيرات لتركيب ألواح شمسية مع الأجهزة اللازمة لتوفير الطاقة المستدامة وقال: “حينما يريد فرد أن يركب لشقة واحدة يسكنها طاقة شمسية فتكلفتها تصل إلى 9700 دينار، وهذه تسعيرة أرفعها لكم لغرفتين وصالة ومطبخ وحمام فقط إنارة من دون احتساب التكييف، والسؤال ماذا استفاد المواطن وكم سنة سيدفع لها، لماذا لا يحصل دعم 60 % من قبل الدولة كبادرة تشجيع؟!
ورفع تسعيرة مناقصة ثانية: “المزارع الذي لديه 10 محميات وماشية تستهلك 50 ميغاوات، وزارة الكهرباء فاتورتها للمربي تكون 500 دينار شهريًا ولديه فقط 3 مكيفات، ومراوح ومصابيح، بينما يحتاج إلى 12800 دينار لتركيب الطاقة الشمسية لتشغيل الأنوار وبعض المراوح فقط”.
وانتقد الدمستاني اختيار الهيئة بعض الشركات المالية التي تأخذ أرباحًا كبيرة على المواطنين وقال: “الله يبعد الجميع عن هذه الشركات لأنها تأخذ فوائد بقدر التسعيرة، هذه الشركات هلكت المواطن والمؤسسات”.
وطالب بإيجاد دعم حقيقي للمواطنين من أجل إنفاذ هذه الطاقة للعامة وإمكانية مساهمتها في دعم قطاع الطاقة في البحرين.
وبدورها، قامت ممثلة هيئة الطاقة المستدامة لطيفة خليفة بالرد على النائب أحمد الدمستاني: “نحن لا نستطيع في التحكم في أرباح الشركات ونحن نتعاون مع شركات كثيرة وليست شركة واحدة لتركيب وتوفير الدعم المالي من أجل تركيب الطاقة الشمسية، ولسنا نحن الجهة التي تفرض الفوائد.
وتداخل الدمستاني بالقول: “أنتم تتعاونون مع بنوك ومؤسسات مالية لتمويل هذه المشاريع، ولكن أليس باستطاعتكم العمل مع الحكومة لتوفير دعم للمواطن؟!
وردت لطيفة خليفة بالقول: “كل شيء متاح ونحن لا نقوم بدعم المواطن بالطرق الاعتيادية ولكن لدينا طرق دعم أخرى أيضًا وكما أسلفت نحن في مسيرة ونجري دراسة أثر باستمرار، ويجب أن نشاهد الأمر بشكل أوسع، نحن نأخذ خطوات أي نحن لم نصل للنهاية أي ما زلنا نبذل ونسعى ونخطو نحو مسيرة كبيرة ولنصل للوجهة التي نريدها علينا أن نسعى وهي مسيرة متواصلة”.
وأضافت: “نحن منفتحون على الجميع من أجل إبداء الآراء، ونقدم المساعدات للجميع ونعطي المشورات ونجري جدوى حقيقية للمواطنين والمستثمرين بشكل عام، وبدأنا الجهود بتركيب الطاقة الشمسية في مارس 2018 كان تركيب أول نظام شمسي في بيت إسكان، وما زالت هنالك جهود، وهناك وفورات تحققت لهذا المواطن والآن يوفر من تكاليف الكهرباء والماء بشكل كبير والآن هنالك تعاون مع وزارة الإسكان لتركيب الطاقة الشمسية وذلك بتجهيز المنازل لتركيب الطاقة الشمسية بذلك”.
لكن الدمستاني استمات في الدفاع عن وجهة نظره ومضى قائلا: “أول من ركب الطاقة الشمسية هي الأوقاف الجعفرية بمسجد في بوري وبعدها بيت في الإسكان ولكن تجربة الأوقاف لم تنجح لحد الآن ولم يتم تصحيحها أيضًا”.
وعقبت لطيفة خليفة على كلام النائب بالقول: “هي مسيرة ولم نصل لمرحلة الكمال والتجديد والتطوير مستمر”.
وأكد النائب سلامة نواياه قائلا: “لست ضدكم بل أشجكم وأضع يدي بيدكم”، ولكنه استدرك قائلا “عندي تساؤل “هل وزارة الكهرباء والماء ستكون راضية عنكم انتم تخربون شغلهم وهم يريدون أن يبيعون. نريد أن يستفيد المواطن من طاقة مجانية”.
فيما أجابته لطيفة خليفة بالقول: “أنتم محتاجون لهيئة الكهرباء وليس هنالك من يعتمد على الطاقة الشمسية، ولكن الطاقة ستوفر لكم التخفيض والتقليل أيضًا في استخدام الكهرباء، ودورنا مع هيئة الكهرباء تكميلي، ونحن نوجه إمكانيات استخدام الكهرباء بدل من أن تكون مستهلكة من قبل هيئة الكهرباء فقط سيكون هنالك استخدام من الموارد المتجددة لتوليد الطاقة”.