المملكة ينبغي لها الأخذ بالسعر التنافسي بدل صافي القياس وإعطاء حوافز للمواطنين
بالفيديو: أمين عام الطاقة العربية المتجددة ينصح البحرين: تجنبوا المستثمرين الخارجيين
ضيعنا عصر الذكاء الصناعي ويجب ألا نضيع عصر الطاقة المتجددة
العرب خسروا تريليون دولار في “ضربة” الأزمة المالية 2008 وجائحة كورونا
أكد أمين عام هيئة الطاقة العربية المتجددة محمد الطعاني أهمية التشجيع الكبير على استخدام الطاقة المستدامة، وخصوصا أن موضوع الكهرباء احتكاري من الطراز الأول وهناك فرق بين الدول العربية والغربية لأن الدول العربية مطلوب منها أكثر أن ترعى مصالح المواطن العربي وموضوع الطاقة المتجددة يجب النظر له بطرق أكثر شمولية.
وبين في مداخلته الرئيسية في الندوة، أن الدول الأوروبية أعطت حوافز للمواطنين والدول العربية لم تعط أي شيء، مؤكدًا أنه يجب على الدول العربية أن تعتمد أكثر على نفسها في موضوع الطاقة المتجددة ويجب الانتقال من طور الاستهلاك إلى طور الإبداع، وكل الدول العربية مطالبة أن تكون لها بنية تحتية للسيارات الكهربائية، حيث إنه من المتوقع أنه بحلول 2040 أن تكون هنالك أكثر من 300 مليون سيارة كهربائية والطاقة المتجددة هي موضوع المستقبل، منوهًا أن المستقبل إلى السيارات الكهربائية.
وطالب الدول العربية بأن تعمل في موضوع الطاقة المتجددة، إذ إن العالم بأكمله يتجه على وضع ضريبة على الدول التي تستخدم النفط، والمنافسة يجب أن تكون شريفة بين الطاقة المتجددة وشركات الكهرباء الموجودة.
وأضاف: “الدول العربية متفاوتة في موضوع الطاقة المتجددة، المملكة العربية السعودية ورؤيتها 2030 اعتبرها رؤية ثاقبة والتوجه في البحرين ممتاز”.
وأكد أن الصراع في المستقبل سيكون في صالح الطاقة المتجددة، الطاقة المتجددة في الأردن بدأت منذ نحو 30 سنة بالجيش الأردني وهي كانت عشرات الأضعاف بالسعر من ما هي عليه الآن، ويجب أن تقلل التعقيدات على الناس ويجب أن يكون الهم الكبير هم المواطن، وبذلك نستطيع أن ننجح.
وأشار إلى أن وهيب الناصر من مؤسسي الهيئة العربية للطاقة المتجددة وهو قامة عربية نفتخر بها وهو من الناس الذي يعمل مناصرة للطاقة المتجددة على مستوى العالم.
وذكر أن “البحرين لا ينقصها الكفاءة ولكن أطلب من البحرين التحرك بسرعة على الطاقة المتجددة وإعطاء حوافز للمواطنين”.
وبين أن معظم الدول العربية بدأت إجراءات على أرض الواقع والخلايا الشمسية سعرها في موضع اليد وبالتالي: “مثلما ضيعنا عصر الذكاء الصناعي يجب ألا نضع عصر الطاقة المتجددة ويجب أن نستثمر قدراتنا والله حبانا بموقع ومصادر للطاقة الشيء الكبير”.
ولفت إلى أن “العرب خسروا تريليون دولار في ضربتين الأولى في الأزمة المالية في 2008 والثانية في سنة الكوفيد كورونا 2020، (...) نحن كعرب لدينا النفط والغاز، ولم يكن عندنا أولوية الطاقة المتجددة لأن تكلفة الطاقة التقليدية منافسة ولكن تغير العهد وأصبحت الطاقة المتجددة منافسة للطاقة التقليدية.
وتابع “سمعت من المشاركين في الندوة أنكم في البحرين تعملون على صافي القياس، ومن باب التجربة يجب أن تأخذوا السعر التنافسي ولذلك يجب مراجعة موضوع التعرفة بشكل مبكر بدل صافي القياس حتى لا تخرج مستهلكين كبار من الشبكة الكهربائية ويصبح هنالك خلل، أنا لا أنصح الدولة العربية بأي استثمارات خارجية في الطاقة المتجددة، يجب العمل مع الداخل، قبل التفكير الشراكة مع أي مستثمر خارجي”.
وأوضح أن الطاقة المتجددة غير مقتصرة على الرياح والشمس، يجب أن نفكر بالمنظومة بأكملها ويجب التفكير أكثر أن الطاقة ليست محصورة بالطاقة المتجددة فقط، والتركيز على مبادرة الأجيال الخضراء. ولدينا في الدول العربية استهلاك جائر واستهلاك جائرة للطاقة والأمريكان وضعوا 50 مليار لترشيد الطاقة والآن مطلوب منا أن نصل إلى 30 % من ترشيد استهلاك الطاقة وبعدها التحول إلى الطاقة المتجددة، ويجب أن نعمل على تقويم السلوك العربي ويجب ألا نلقي باللوم على الحكومات”.
وأكد أن “مسألة الطاقة المتجددة في بدايتها، حيث ما زال أمامنا الفرصة الكبيرة كعرب للاستثمار فيها، والعالم الآن دخل في ثورة صناعية خامسة، ويجب أن يكون لدينا مساهمة فيها في خدمة المواطن العربي، والتركيز على الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة والطاقة المتجددة والشبكات الذكية للكهرباء والمياه ويجب الاعتماد على المدن الذكية التي أساس الطاقة فيها هي المتجددة”.