+A
A-

سليمان: مواقع التواصل الاجتماعي "مشتبه به" في تسريب البيانات

قال الإعلامي مهند سليمان النعيمي إن قبول المستخدم للدخول على منصات التواصل الاجتماعي يعتبر قبول لاختراق بياناته سواء عن حسن أو سوء نية، وهنا يكمن مدى وعيه بحجم المعلومات المكشوفة للعالم.  

وأشار خلال اللقاء الافتراضي عبر حساب لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة، ضمن سلسلة لقاءات برنامج "البحرين بخير بعزمكم"، إلى أن زمن الخصوصية انتهى إلى غير رجعة، والتحدي الآن هو كيف نحافظ على سلامة معلوماتنا وضمان عدم استغلالها. 

وذكر أن شبكات التواصل الاجتماعي تتحكم بها وتملكها شركات عالمية خاصة تجارية، وكل ما تحققه من عوائد وارباح قائم على عملية جميع البيانات الشخصية وبيعها على شركات الدعاية والإعلان.  

ولفت إلى أن إعدادات الخصوصية في الغالب تحميك من متابعينك فقط ولكنها لا تمنعها عن الشركات، فهي باختصار "أن تسلم خصوصيتك لهم بشرط أن يحافظوا على سريتها". 

وقال مقدما مجموعة من النصائح لحماية الخصوصية: استخدم كلمات مرور قوية، استخدم المصادقة الثنائية أو خطوات تحقق إضافية، عدم إرسال الأموال أو كلمات المرور، لا تنقر على الروابط فقط لأنها ترسل إليك، حتى لو كانت تأتي من صديق، لا تقم عند التسجيل بتقديم معلومات إضافية بخلاف الضرورية.  

وذكر أن التحدي الأكبر أمام منصات التواصل الاجتماعي هو كيف تستطيع أن تجعلك تعيش داخلها لساعات أطول في اليوم، فلا تكن عرضة للاستغلال منها وحقق الهدف الرئيسي فقط وهو التواصل مع من تهتم بهم.  

وأشار إلى أن الحرب اليوم هي حرب معلومات فمن يملك المخزون الأكبر من المعلومات والمعرفة هو من يستطيع أن يسيطر.  

وأكد النعيمي على ضرورة أن تتعامل مع جميع مواقع التواصل الاجتماعي كمشتبه به في تسريب بياناتك.  

وقال إن التأثير من خلال الخداع العميق وهي عبارة عن مقاطع فيديو أو صوت أحيانا يتم إنتاجها عبر تقنيات التعليم العميق، بحيث يستطيع أي شخص متمكن منها نسب أفلام ومقاطع لأشخاص لم يقوموا بها أساسا أو تصريحات لم يدلوا بها، تعد من أشهر وأخطر تقنيات التضليل، التي أصبحت متوفرة في متناول الجميع عبر الهواتف الذكية. 

ولفت إلى أسلوب التأثير من خلال الحسابات الآلية والتي هي عبارة عن حسابات تدار بطريقة آلية وظاهرها حسابات أفراد حقيقية تديرها برامج، وهنا يجب الانتباه من التفاعل معها أو ضمان عدم استغلالها لمحاولة سرقات البيانات عبر بث أخبار وروابط وهمية.   

وتطرق إلى الحديث عن عدد من أساليب الاحتيال الرقمية الأخرى المتمثلة في انتحال الهويات وسرقة البيانات، واستغلال شبكات الهاكرز لأزمة فيروس كورونا، لنشر الاخبار ومواقع وهمية حول بيانات كورونا لاستدراج الضحايا، إلى جانب تطور مهارات المخترقين من حيث اللغة وأسلوب التواصل. 

وقال إن البحرين سجلت 459 بلاغ رسمي لدى وزارة الداخلية بشأن اختراق الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي في العام 2020، وهناك فرق عمل تعمل على مدار الساعة في ذلك، ونستطيع نحن ان نساعدها بزيادة الوعي في استخدام المنصات وندعم جهودها في التركيز على مهام أكبر في حفظ الأمن. 

وأضاف إن كل تطور يطرأ على منصات ووسائل التقنية تزداد معه أساليب الخداع والفبركات، وأن الحل مرتبط بالوعي ومدى قدرتنا وتطوير مهاراتنا في كشف الزيف والخداع، إلى جانب الاستعانة بتطبيقات تساعد في التأكد من صحة المعلومات والصور والمقاطع المنشورة.