+A
A-

هيئة البحرين للثقافة والآثار تطلق مبادرتين لتنمية المعرفة والإبداع لدى الأطفال والناشئة

تأكيداً على الدور المحوري للمتاحف في التبادل الثقافي والمعرفي وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب، تحتفل هيئة البحرين للثقافة والآثار باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق الثامن عشر من مايو من كل عام بشعار هذا العام " مستقبل المتاحف: التعافي وإعادة التخيل" عبر إطلاق مبادرتين تعمل من خلالهما على إشراك المجتمع المحلي وفئة الأطفال والناشئة منه على وجه الخصوص في اكتساب مهارات معرفية واستخدامها بطريقة إبداعية. 
وفي المبادرة الأولى عمل متحف البحرين الوطني على تطوير لعبة تعليمية تفاعلية باسم "مدافن دلمون" تستهدف فئة الأطفال والناشئة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً لاستكشاف طقوس الدفن بمدافن دلمون الأثرية والتعرف على محتواها. وتركز هذه اللعبة على تحديد أنواع تلال الدفن وتصنيف القطع الأثرية من مجموعات متحف البحرين الوطني، ويمكن استخدام هذه اللعبة المجانية عبر زيارة موقع هيئة البحرين للثقافة والآثار الالكتروني culture.gov.bh. كما ويمكن تحميلها على أجهزة Apple  و Android .
أيضاً يبدأ متحف البحرين الوطني بإطلاق مبادرة مجتمعية بالتعاون مع مؤسسة تعليمية محلية لتنظيم مشروع يستكشف تقاليد صيد اللؤلؤ في البحرين ويستوحي أفكاره من مشروع مسار اللؤلؤ بمدينة المحرق القديمة. ويدعو هذا المشروع فئة الأطفال والناشئة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 عاماً إلى إنشاء عرض تقديمي يتمثل في رسومات أو مجسمات أو أعمال يدوية حول مهنة صيد اللؤلؤ العريقة في البحرين بهدف تعميق فهم هذه الفئة لفترة مهمة من تاريخ البحرين، ومن المقرر أن يتم عرض المشروع النهائي في مركز زوار طريق اللؤلؤ على أن يكون آخر موعد لاستلام المشاركات31 ديسمبر 2021 حيث يمكن المشاركة من خلال زيارة موقع هيئة الثقافة على الإنترنت، إلى جانب ذلك كان متحف البحرين الوطني قد فتح أبوابه لاستقبال زواره بشكل مجاني في الفترة من 16 وحتى 21 من شهر مايو 2021م ضمن احتفائه باليوم العالمي للمتاحف الذي  تحتفل به أكثر من 129 دولة عبر حوالي 32 ألف متحف حول العالم. 
جدير بالذكر بأن فكرة تخصيص يوم عالمي للمتاحف جاءت خلال انعقاد الجمعية العامة للمجلس العالمي للمتاحف “ICOM” عام 1977 في موسكو، حيث بات اليوم العالمي للمتاحف يجتذب مشاركين من كافة أنحاء العالم بهدف التذكير بأهمية المتاحف في تنمية المجتمع والتأكيد على أن المتحف ليس مكاناً لحفظ المقتنيات الأثرية والتراثية فحسب بل مركزاً ثقافياً وتنويرياً يسعى لتعميق مشاركة الشعوب في صناعة المنجزات الحضارية لأوطانهم.