تلفزيون البحرين يعرض برنامجًا خاصًّا عن السياسات المعادية لـ “الجزيرة”
عمال قطر يمرون بأوضاع مأساوية وتحركات واسعة لمقاطعة المونديال
قال الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ إن العمال في قطر يمرون بأوضاع مأساوية، وأن الاتحادات الكروية في أوروبا تشهد مطالبات واسعة بمقاطعة المونديال المقبل، احتجاجا على انتهاكات العمال في المنشآت الرياضية.
جاء ذلك خلال مداخلته في البرنامج الخاص الذي عرضه تلفزيون البحرين مساء السبت الموافق 8 مايو 2021 حول سياسات الجزيرة القطرية المعادية لمملكة البحرين.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي فؤاد الهاشم إن قناة الجزيرة القطرية أسست لهدف رئيسي وهو تمزيق الأمة، وهي ما زالت مستمرة في دورها التخريبي.
وأشار إلى أن دستور الدوحة نكتة، فبعد كل هذه السنوات لم نجد سوى حكما شموليا، وتمديد سنوي لملجس الشورى منذ تأسيسه.
ولفت إلى أن الجزيرة بعيدة تماما عن كل ما يدور في الداخل القطري وهمها الحديث عن الآخرين.
وقال إننا لم نسمع يوما عن إغلاق مكاتب لوكالات عالمية، في حين سمعنا وشاهدنا كيف أغلقت العديد من مكاتب الجزيرة القطرية في عواصم عدة.
وأشار إلى أن هناك رفضا وتحركا واسعا في الوسط الرياضي نحو مقاطعة مونديال 2022 في قطر، بسبب الأوضاع العمالية المتردية هناك.
وقال: من المعيب على دولة مثل قطر تدفع أموالا طائلة لتخريب البلدان في حين لا تلتفت لأوضاع عمالته.
إلى ذلك، قالت محللة الشؤون الجيوسياسية ايرينا تسوكرمان إن القمع في قطر نهج يطال مختلف المجالات من الصحافة والجمعيات السياسية وحتى بعض أبناء العائلة الحاكمة.
وأشارت إلى أن قطر بعثت رسالة قوية للعالم مفادها أنها غير مستعدة للالتزام بالسياسات المطلوبة منها.
وذكرت أن في قطر هناك آلية مراقبة أمنية قمعية تراقب كل ما يقال وينشر في البلد، ولذلك لا تكاد تجد أحدا يمتلك الجرأة لانتقاد الأوضاع هناك، لأنه يعلم أن عاقبته ستكون وخيمة، حتى لو كان خارج البلد.
ولفتت إلى أن قطر لا تستطيع إنشاء منظمة مستقلة لا يتواجد بها أحد من العائلة الحاكمة.
وذكرت أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في وفيات العمال منها الإجهاد والإهمال، وأن معظم العمال تم رصدهم من قبال سفارات بلدانهم، وكل سفارة لديها قوائم من الأسماء التي لن تعود لبلادها ولم يتم تعويضها.
وأضافت: في قطر هناك الكثير من الناس يموتوم ولا أحد يهتم لأمرهم.
وأكدت على ضرورة فرض عقوبات على المسؤولين من قبل المجتمع الدولي لقاء الإساءات التي يتعرض لها العمال، وأن توجه لهم الإدانات الدولية ويتم تجميد أصولهم.
من جانبه، رأى مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة أن قطر مستمرة في نهجها القائم على فتح قنوات تهدف لتهديد وزعزعة أمن واستقرار دول العالم.
وأشار إلى أن الجزيرة ما زالت بعد اتفاق العلا مستمرة في ممارساتها التخريبية، والترويج الزائف للعديد من الأخبار المفبركة والممنهجة بحق الدول الجارة، وصناعة صورة مزيفة عنها عبر مختلف منصاتها.
إلى ذلك، قال السفير المصري السابق بقطر محمد منيسي إنه خلال الفترة التي تواجد فيها بقطر كان قريبا من أفراد السلطة الحاكمة هناك، وعايش إنشاء قناة الجزيرة التي بنيت على أسس ومبادئ منحازة.
وأضاف: رغم أنها حاولت بعد اتفاق العلا تصحيح سياساتها إلا أنها ما زالت مستمرة في بث سمومها تجاه الدول الشقفيقة كالبحرين ومصر.
وأكد أن الشركات القطرية مازالت تتعامل مع العمالة الأجنبية معاملة لا إنسانية، في الوقت الذي كان مأمولا به أن تضفي السلطات القطرية شيئا من العدالة على ذلك.
إلى ذلك، قال الصحفي في “البلاد” الزميل إبراهيم النهام إن الحديث عن كون قناة الجزيرة القطرية مستقلة هو كلام منفصل عن الواقع، فالجزيرة قناة شبه حكومية وذراع للمخابرات القطرية.
وأشار إلى أن الواقع يشي بأن النظام في البحرين قائم على نهج مؤسساتي، في حين لا نرى ذلك لدى السلطات القطرية، التي يحكمها أجهزة الأمن، ولا يوجد في قطر قنوات تستطيع من خلالها تتبع أحوال المساجين وأخبارهم.
وذكر أن قطر مازالت تعيش عقدة النقص وتستورد الأفكار من الدول الأخرى، ونجد كيف أن قطر تحاول أن تعطي نفسها أكبر من حجمها وتسعى لمناطحة الدول الكبيرة.
وقال إن قطر لم تتوقف عن أعمالها التجسسية التي تم الكشف عن بعض شبكاتها وحيثياتها، وما زال هناك شبكات لم يتم الكشف عنها.