+A
A-

الصالح: الرسالة السامية لجلالة الملك المفدى رسّخت نهجًا وطنيًا وأكدت دور الإعلام في نشر مفاهيم التعايش والتقارب الإنساني

أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن الرسالة السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، حملت مضامين نبيلة، وتوجيهات كريمة من جلالته رعاه الله، رسّخت نهجًا وطنيًا أصيلًا عُرفت به مملكة البحرين في التعايش والتسامح والاحترام المتبادل بين الجميع، معربًا معاليه عن الفخر والاعتزاز بتأكيد جلالة الملك المفدى حفظه الله على التعاون البنّاء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وخصوصًا في مناقشة قانون تنظيم الصحافة والطباعة والنشر، بما يلبي تطلعات الأسرة الإعلامية.

ولفت معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، تعتبر منارة للعمل التشريعي، وركيزة أساسية للاستمرار في تحديث منظومة التشريعات الوطنية بما يلبي تطلعات وطموحات جلالته حفظه الله، وتتسق مع مسيرة المنجزات الوطنية، وما تحصده مملكة البحرين من نجاح وتميّز في المجالات كافة.

وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالتوجيه الملكي السامي بإعداد مشروع قانون جديد وشامل لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف وازدراء الأديان، في وسائل التعبير عن الرأي بجميع صورها وأشكالها التقليدية والمستحدثة، بما يدعم الجهود الوطنية في نشر قيم الاعتدال والتسامح وثقافة السلام والحوار بين جميع الأديان والثقافات والحضارات، والتصدي للأفكار المتشددة المغذية للفتن والعنف والإرهاب، مؤكدًا معاليه الدعم والمساندة الكاملة لهذا المشروع، حيث سيولي مجلس الشورى اهتمامًا كبيرًا عندما يُحال مشروع القانون وفق الأطر الدستورية المعتمدة، وبما يعزز المكانة الدولية المرموقة التي وصلت إليها مملكة البحرين في نشر السلام والوئام والتعايش السلمي بين الدول والشعوب.

وذكر معالي رئيس مجلس الشورى أن الرسالة السامية لجلالة العاهل المفدى، رعاه الله، أكدت الدور المهم الذي تضطلع به وسائل الإعلام المختلفة (المقروءة، والمسموعة والمرئية)، في نشر مفاهيم التعايش والتقارب الإنساني، مثمنًا معاليه المسؤولية الوطنية التي تلتزم بها المؤسسات الإعلام الوطنية، وخصوصًا خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، باعتبارها شريكًا فاعلًا ضمن فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مؤكدًا أنَّ حرص الإعلام الوطني على ممارسة الدور التنويري، ونشر الحقائق والأخبار الموثوقة، وتوعية المواطنين والمقيمين يعتبر إسهامًا مباشرًا في الجهود الوطنية للتصدي للجائحة.

وبيّن معالي رئيس مجلس الشورى أنّ الإعلام في مملكة البحرين يمارس أدوارًا مشهودة منذ نحو 80 عامًا، وخصوصًا في المحافظة على الهوية الوطنية، وتعزيز قيم ومبادئ الولاء والانتماء الوطني، منوّهًا إلى أنّ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وميثاق العمل الوطني شكَّلا انطلاقة جديدة للإعلام، وفق ضمانات دستورية وأسس رصينة تحفظ حقوق الإعلاميين والصحافيين، وتؤكد استقلاليتهم في ممارسة حرية الرأي والتعبير.

وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنّ جلالة الملك المفدى، حفظه الله، يمتلك رؤى سديدة، ونظرة استشرافية لمستقبل أكثر تلاحمًا ووئامًا ومودة بين الدول والشعوب، بعيدًا عن الفرقة والشتات الذي يكون نتاجًا لخطابات الكراهية والعداء والفتنة، مبينًا أنّ دعوة جلالته، رعاه الله، للمجتمع الدولي لتعزيز التعاون التشريعي والفني في إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها وأشكالها، تمثل انعكاسًا للثوابت الوطنية لمملكة البحرين، وما تجسده من نموذجٍ راقٍ في التسامح والتقارب والتعايش الإنساني بين الجميع.