+A
A-

نفاد لقاحات كورونا في الهند ومحارق الجثث مكتظة عن آخرها

نفد مخزون لقاحات كورونا في عدة ولايات هندية، وذلك قبل يوم واحد من تنفيذ خطة قومية لتوسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، بالتزامن مع موجة شرسة من الإصابات.

وقالت صحيفة "غارديان" البريطانية، إنه على الرغم من أن الهند هي أكبر منتج للقاحات في العالم، إلا أنها لم تلقح إلى 9 بالمئة فقط من سكانها البالغ تعدادهم، 1.4 مليار نسمة.

وواجه منتجو اللقاحات صعوبات من أجل زيادة سعة الإنتاج فوق 80 مليون جرعة في الشهر الواحد، بسبب نقص المواد الخام اللازمة لصناعتها، وبسبب حريق شب في مؤسسة "سيرم" التي تصنع لقاح أسترازينيكا في الهند.

وأعلنت السلطات الهندية أن مراكز التلقيح في مومباي، ستغلق لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة، بسبب نقص اللقاحات، بحسب "غارديان".

وتم تسجيل نحو 386000 إصابة بالفيروس، و3500 حالة وفاة  منذ الخميس، لكن يعتقد أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير.

وأبلغ مسؤولو مدينة دلهي، حكومة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن المشرحة ومحارق الجثث قد امتلأت عن آخرها.

وأوضح المسؤولون، أن هناك حاجة إلى أماكن إضافية، من أجل التعامل مع جثث المتوفين بسبب فيروس كورونا.

يذكر أن أولى شحنات المساعدات الطبية الأميركية، قد وصلت، الجمعة، إلى الهند.

وحطت طائرة الشحن العسكرية "سوبر غالاكسي" التي تحتوي على أكثر من 400 قارورة أكسيجين بالإضافة إلى معدات استشفائية أخرى وقرابة مليون من معدات الفحص السريع لكشف الإصابة بكوفيد-19، في مطار نيودلهي الدولي، بينما تكافح العاصمة الهندية أزمة صحية غير مسبوقة.

وأعلنت الهند تسجيل 385 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في عدد قياسي عالمي وقرابة 3500 وفاة.

وأطلقت دول عدة وعدت بتقديم مساعدة للهند، عملية دولية واسعة.

وتأتي الشحنة الأميركية التي انطلقت من قاعدة تريفيس العسكرية في كاليفورنيا، بعد محادثات خلال الأسبوع الجاري بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وأحصت الهند حوالى 18,5 مليون إصابة بكوفيد-19 منذ بدء تفشي الوباء، بينها أكثر من ستة ملايين في شهر أبريل وحده.

وتوفي أكثر من مئتي ألف شخص لكن يعتقد خبراء كثرٌ أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير من الأعداد المعلنة.