+A
A-

بشمـي: كنـا نصطـاد الحمـام فـي معبـد “البـونيـان”

لم‭ ‬ترشق‭ ‬مكتبة‭ ‬“الإرسالية”‭ ‬بالحجارة‭ ‬بل‭ ‬شيَّد‭ ‬المثقفون‭ ‬مكتبة‭ ‬أخرى‭ ‬مقابلها

زويمر‭ ‬كان‭ ‬يهاجم‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المحرق‭ ‬والخميس‭.. ‬وقوبل‭ ‬بالتسامح

 

قال‭ ‬الكاتب‭ ‬والصحافي‭ ‬المعروف‭ ‬إبراهيم‭ ‬بشمي‭ ‬إنه‭ ‬عاش‭ ‬شخصيا‭ ‬حياة‭ ‬التفاهم‭ ‬والتسامح‭ ‬والمحبة‭ ‬والعلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬دون‭ ‬التنظيرات‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭. ‬

وأضاف‭ ‬خلال‭ ‬مجلس‭ ‬“البلاد”‭ ‬الرمضاني‭ ‬بضيافة‭ ‬مجلس‭ ‬عائلة‭ ‬البحارنة‭ ‬“لم‭ ‬نكن‭ ‬نحسد‭ ‬أطفالا‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬إلا‭ ‬أبناء‭ ‬البحارنة‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬باب‭ ‬المدرسة‭ ‬لصيقا‭ ‬بباب‭ ‬بيتهم”‭. ‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬المرحومين‭ ‬صالح‭ ‬الحمدان‭ ‬وعيسى‭ ‬الشتر‭ ‬اللذين‭ ‬كانا‭ ‬يملكان‭ ‬دكانا‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬البحرين،‭ ‬ويبيعان‭ ‬بضائع‭ ‬متشابهة،‭ ‬وعندما‭ ‬تأتي‭ ‬امرأة‭ ‬لأحدهم‭ ‬كان‭ ‬يحيلها‭ ‬على‭ ‬الآخر،‭ ‬والآخر‭ ‬يحيلها‭ ‬على‭ ‬الأول،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬نماذج‭ ‬العلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬المنامة‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬كانت‭ ‬محط‭ ‬تجمع‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وكل‭ ‬الطلبة‭ ‬كانوا‭ ‬يأتون‭ ‬للمنامة،‭ ‬حتى‭ ‬أبناء‭ ‬الحد‭ ‬وأبناء‭ ‬القرى‭ ‬يأتون‭ ‬للمنامة‭ ‬للذهاب‭ ‬لمناطق‭ ‬الترفيه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التسوق‭.  ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“المنامة‭ ‬سرة‭ ‬الوطن،‭ ‬فلا‭ ‬يهم‭ ‬أين‭ ‬ولدت”‭. ‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬البونيان‭ ‬أهم‭ ‬معبد‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬وكان‭ ‬ساحة‭ ‬مفتوحة‭ ‬حيث‭ ‬يلعبون‭ ‬فيه‭ ‬أثناء‭ ‬الظهر،‭ ‬ويقومون‭ ‬باصطياد‭ ‬الحمام‭ ‬هناك‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المبشر‭ ‬صموئيل‭ ‬زويمر‭ ‬كان‭ ‬يذهب‭ ‬لسوق‭ ‬الخميس‭ ‬والمحرق‭ ‬ويهاجم‭ ‬المسلمين‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يقابل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬التسامح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الموجودين‭. ‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مثقفي‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬عندما‭ ‬سمعوا‭ ‬بافتتاح‭ ‬الإرسالية‭ ‬الأميركية‭ ‬مكتبة،‭ ‬لم‭ ‬يواجهوها‭ ‬بإلقاء‭ ‬الحجارة‭ ‬عليها،‭ ‬بل‭ ‬فتحوا‭ ‬في‭ ‬مقابلها‭ ‬مكتبة‭ ‬أخرى‭.‬