+A
A-

الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات هو عمر "قمة السعادة" لدى البشر

ما هو العمر الذي يفترض ان نكون فيه أكثر سعادة أو على الأقل أكثر شعورا بالرضا؟ هل هو سن الطفولة الخالي من المسؤوليات والحافل بأوقات اللعب والعبث؟ أم انه سن الشباب بأحلامه وآماله ونشاطاته المختلفة؟ الإجابة غير المتوقعة هي لا هذا ولا ذاك، بل سن الـ 36 أي على بعد سنوات قليلة من بدء سن ما يعرف بالكهولة، كما تقول كلير ميهتا الباحثة في علم النفس التطوري.

وتقول ميهتا في مقالة لها على موقع "ذا كونفيرزيشن" انها درست هذه المسألة على مدى 4 سنوات وتوصلت إلى ان سن الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات هو المرحلة الأكثر إثارة للرضا مما يعتقد معظم الناس بالرغم من انها حافلة بالتحديات وتضيف ان أمورا كثيرة تحدث خلال هذه الفترة ومنها شراء منزل والزواج أو الطلاق واختيار حياة مهنية أوتغييرها وانجاب الأطفال أو الامتناع عن إنجابهم.

انها المرحلة من العمر التي اختارت لها مع زملاء باحثين تسمية "البلوغ المستقر".

الاكتشاف المثير الآخر الذي توصلت إليه أبحاثهم هو ان الأشخاص الذين هم في الثلاثينيات او أوائل الأربعينيات من العمر أعربوا عن شعورهم بالرضا العميق عن حياتهم بالرغم من الأعباء التي تفرضها عليهم، والى درجة بدا معها وكأن التوتر يمنحهم أيضا إحساسا بالبهجة.

واستنتجوا من ذلك ان هذه الفئة ترى انها بعد سنوات من الجهد لتطوير حياتها المهنية وعلاقاتها الإنسانية أخذت تشعر وكأنها وصلت الى مبتغاها في نهاية المطاف.

ولكن ألا يفضل هؤلاء العودة الى سن الشباب والتخلص من علامات التقدم في السن على أجسامهم؟ تقول إحدى المشاركات انه إذا أمكن ذلك فسوف يكون مقترنا بالعودة الى مشاعر وذهنية الشباب وهذا يجعلها تفضل ترهل وتجاعيد الكهولة.