العدد 4540
السبت 20 مارس 2021
banner
95 مليون دينار “أتروح هدر وأنت ما عندك خبر”
السبت 20 مارس 2021

التقرير الذي نشر قبل أيام والصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي كشف أن البحرينيين الأكثر إهدارا للطعام بين شعوب الدول العربية، حيث وصل الهدر ما قيمته 95 مليون دينار بحريني، يدعونا على الفور لإعادة النظر في استخدام هذه النعمة العظيمة وكيفية المحافظة عليها، “لأن النعمة زوالة” إن لم نحسن التعامل معها بشكل حضاري يليق بنا كشعب.

التقرير “الصراحة فرّ راسي وراس غيري من أهل البحرين” الذين اطلعوا عليه لضخامة عدد الملايين “اللي أتروح هدر وأنت ما عندك خبر” في حاويات النفاية دون الاستفادة المثلى منها، ودون إدراك قيمتها، وفوق ذلك ضررها الكبير على البيئة المحيطة بنا، مع ذلك مقارنة تلك الملايين بعدد السكان.

لذا لابد من نسف هذه الثقافة المرفوضة والعمل على تكثيف البرامج التوعوية والتثقيفية والإرشادية بهذا الأمر المرعب، خصوصا ونحن نقترب من الشهر الفضيل الذي عادة ما يكثر فيه التبذير والصرف والاستنزاف في شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية “ومردها في لخمام” أعزكم الله، فبدلا من أن يكون شهر عبادة وخشوع وروحانيات وتقرب لله تعالى يصبح عند البعض شهر “بلعة وتشهي ومفوشر” في استعراض أطباق المأكولات، وما شجع على زيادة التبذير كثرة المطاعم وتنوع طباختها التي انتشرت في كل شارع وداعوس في مناطق البحرين “والواحد وين ما يلتفت أيجوف جدامه بلعة”، لدرجة صارت معظم شوارعنا شوارع “يواعة”.

الصورة الثانية

في ظل الظروف الصحية الحالية هناك أعداد من كبار المواطنين، رجالا ونساء، يشتكون من صعوبة إتمام معاملاتهم الحكومية عن طريق المواقع الإلكترونية وذلك عندما تكون لديهم معاملة يريدون إنجازها. ولأهمية هذا الموضوع المطلوب من جميع مؤسسات الدولة وخصوصا الخدمية توفير مكاتب في مقراتها الرئيسية لتسهيل إتمام معاملاتهم.

الصورة الثالثة

الشهر الفضيل على الأبواب لذا لا نريد إطلاقا أن تتكرر صور المآسي والمخالفات الصحية، والمشاهد المقززة التي حصلت في شهر رمضان الماضي فيما يتعلق بحملات إفطار صائم، والتي بسببها حدثت المئات من الإصابات بالجائحة التي بدأت في مرحلة الأفول والانتهاء من خطورتها وذلك بجهود أبناء البحرين الأبطال. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية