القائد: توجيهات ملكية باستثمار التكنولوجيا في العمل الحكومي
سنة استثنائية بتدشين 88 خدمة... و230 مليون دينار المعاملات الإلكترونية
قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد أن المرحلة المتقدمة التي تحققت حتى الآن هي نتاج لرؤية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أكد أهمية استثمار التكنولوجيا في العمل الحكومي.
وأشار القائد إلى إسهام التوجيهات الكريمة والمستمرة لولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في الإسراع بالتحول الإلكتروني، من خلال برنامج عمل الحكومة والذي يرتكز على رفع كفاءة وفاعلية القطاع الحكومي، وتحسين التخطيط الاستراتيجي ومتابعة الأداء الحكومي، وتبني التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات الحكومية.
جاء ذلك على هامش ندوة “الإيجاز الإعلامي الحكومي” والتي نظمها مركز الاتصال الوطني بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أخيراً عبر تطبيق زووم، للحديث عن إنجازات قطاع التحول الإلكتروني لعام 2020م.
وعن محاور الإنجازات، قال” نهتم بتطوير خدمات متكاملة ذات قيمة مضافة، بحيث نقدم أربعين خدمة سنوية، وفي سنة 2020 كانت سنة استثنائية وبتوجيهات سمو ولي العهد رئيس الوزراء فقد ضاعفنا حجم الإنجازات لتصبح 82 خدمة، شملت ستة قطاعات وطنية، وخمس عشرة جهة حكومية، وسبعة أنظمة حكومية تشغيلية بالإضافة إلى ترقية 30 % للطاقة الاستيعابية للبوابة الوطنية ومنصة التطبيقات الذكية، و 50 % زيادة في سرعة استجابة البوابة الوطنية، وتوفير منصات خدمة ذاتية جديدة”.
وتحدث القائد عن الإنجازات بلغة الأرقام، قائلا ”انعكست الخدمات، لتوفر 82 % من التكاليف الحكومية، و76 % من نسبة التوفير للوقت المستغرق لإنجاز المعاملة، و69 % نسبة استخدام الخدمات الإلكترونية مقارنة بالخدمات التقليدية”.
وتابع القائد أن “هذه الأرقام نلاحظ نتيجتها في زيادة المدفوعات، وتوضح الزيادة من 2017 إلى 2020 بأن هنالك تضاعفا في الأرقام من 76 مليون دينار لأكثر من 230 مليون دينار، وأيضا عدد المعاملات الإلكترونية والتي زادت من 1.6 مليون، الى 2.250 مليونين، كدليل على فاعلية عمل الحكومة وعدم توقف الحياه”.
وتابع مضيفا أن “إجمالي إطلاق عدد الخدمات المقدمة هي 504 خدمة قائمة عبر قنوات مختلفة، منها للبوابة الوطنية بعدد 391 خدمة، و 16 خدمة لمنصات الخدمة الذاتية، و 97 خدمة لتطبيق الهاتف الذكي، ونحن مستمرون في تطوير هذه المنصة تحديداً، لإقبال المستفيدين بشكل مباشر”.
وعن الخدمات المدشنة العام 2020، علق القائد أنها تصل لـ 26 خدمة لوزارة الداخلية تتعلق بدفع الرسوم والضرائب الجمركية، وشئون الجنسية والإقامة وغيرها، بالإضافة إلى 44 خدمة لقطاع الصحة، لتصل عدد خدمات هذا القطاع إلى الستة وستين خدمة، فهو قطاع يأخذ منا اهتمام وتركيز وجهد”.
واكمل “تم إضافة 3 خدمات إلكترونية لقطاع الإيرادات الحكومية، و 3 خدمات لقطاع الإسكان والعقار، و 4 خدمات لقطاع التكافل الاجتماعي، وخدمتان لقطاع رعاية المواطنين في الخارج”.
وفي حديث عن جهود اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، لفت القائد الى وجود عمل جبار بهذا الجانب، مضيفا أن “تم تدشين نظام لإدارة المواعيد والفحوصات والتطعيمات، وعرض نتائج وشهادات فحوصات وتطعيمات فيروس كورونا، وعرض المعلومات والتوجيهات والإرشادات الخاصة بالفيروس، وتطوير ودعم تطبيق مجتمع واعي والذي يتضمن 21 خدمة شاملة”.
وزاد “بفضل تتبع اثر المخالطين بتقنية الذكاء الصناعي، دراسة وتطوير نظام معلومات معالجة الحالات المصابة بفيروس كورونا، تم تقليص مدة انتظار المراجعين لمركز الاتصال الوطني 444، الترتيبات الاستثنائية بشأن إغلاق المكاتب الأمامية لمراكز الخدمات الحكومية، متابعة تطبيق إجراءات الحجر الصحي والمنزلي”.
وأردف القائد”تم تيسير إجراءات السفر من خلال تطوير إجراءات التحقق من شهادة الفحص المسبق، دعم جهود إعادة هندسة الإجراءات للخدمات المقدمة عبر تطبيق مجتمع واعي، دراسة وتطوير نظام معلومات معالجة الحالات المصابة بفيروس كورونا، إعداد إجراءات ومعايير التدقيق لمسابقة انت في البيت؟ ودعم جهود حملة فينا خير عبر تطوير ودعم خدمة تقديم تسجيل المتضررين من أزمة كورونا”.
بعدها، استلم نائب الرئيس التنفيذي للتحول الإلكتروني زكريا الخاجة طرف الحديث قائلاً إن”الظروف التي مررنا بها العام 2020 كانت استثنائية ومنها الحكومة الإلكترونية وما تخلل ذلك من بقاء الموظفين في البيوت، ومن الشهر الأول أدركنا صعوبة الأمر، ولكن ومع فريق العمل حولنا هذه التحديات الى فرص لتسريع مسيرة التحول الإلكتروني في مملكة البحرين”.
وعن مبادرات تطوير الأنظمة قال الخاجة إنه “تم إعادة هندسة أكثر من 180 عملية في الجهات الحكومية والتي وصلتنا لواقع الخدمات الإلكتروني الحالية، وركزنا عللا القطاع الحيوية والمهمة التي تهم المواطن، كقطاع الصحة، وتطوير شريحة بطاقة الهوية، والبيانات الشخصية للمواطنين”.
ويقول” عملنا المتكامل مع الجهات الحكومية بشكل متواصل، ساعد على تقدم المنظومات الحكومية لسنوات، ومن خلال عملنا على إعادة نهج سير العمل الحكومي، فقد تم الاستغناء عن الأوراق التي تصل الى 7 ملايين ورقة سنويا”.
وفي سؤال لـ”البلاد” عن البلاغات للخصوم في المحاكم الشرعية وغيرها، وعن آلية ضمان وصولها، قال القائد أن نظام اشعارات يقدم هذا الأمر، وبأن هنالك تطوير قادم ومستمر.
ومن جهته، علق الخاجة قائلاً “إن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف من أكثر الجهات الحكومية المتعاونة معنا، وحازت في العالم 2019 على جائزة أفضل الجهات الحكومية في التحول الإلكتروني، ولقد اغلقنا الكثير من المنافذ التقليدية العادية، وفتح المنصات الإلكترونية التي توفر على المراجعين الوقت والجهد، والتطوير في مجالات العدل والقضاء والتنفيذ مستمرة، وهنالك اجتماعات أسبوعية لذلك”.
وقال” من الخدمات التي نحن مقلبون عليها والتي هي بطلب المحامين والجمهور الدفع الموحد والتي ستدشن في مارس، وخدمة (تخويل) وغيرها من الخدمات التي ستحسن من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمراجعين”.