بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء انطلقت في 22 يناير (2020م) الخطوات التنفيذية لاستراتيجية مواجهة كورونا في مملكة البحرين، - مع إعلان العالم حالات إصابة بهذه الجائحة بنهاية (2019) - مع تطبيق الإجراءات الفورية لفحص القادمين جواً، وتفعيل المركز الوطني لمواجهة الكوارث لتفادي انتقال الوباء، ومضاعفة الجهود لاتخاذ الإجراءات الاحترازية وتكثيف مراقبة المرض والتوجيه بتوفير أجهزة الفحص المبكر، واستلامها لاحقاً، وعقد اجتماع للمستشفيات وفريق عمل “الوبائيات” وتوفير المجلس الأعلى للصحة في فبراير أماكن العلاج والعزل للمشخصين، وبدء عزل حالات مشتبه بها لـ 6 ساعات بالسلمانية، وفحص 39 حالة، كانت نتائجهم سليمة، وتسجيل أول إصابة في 24 فبراير (2020).

وواصلت اللجنة التنسيقية انعقادها الأسبوعي برئاسة سمو ولي العهد لمتابعة “إجراءات كورونا”، وتعيين فرق الطوارئ بالمستشفيات والمنافذ وتجهيزها وخطط التعامل والإجراءات الاحترازية للمرض، وهنا قمنا بمتابعة مؤشرات الأداء من حيث نقاط القوة ومكامن الضعف والفرص والتحديات في إطار التحليل السواتي SWOT في ستة مقالات، في أبريل ويونيو وسبتمبر وأكتوبر من العام (2020).

في الأشهر أبريل حتى يونيو تم التركيز بقوة - إلى جانب الإجراءات الاحترازية الطبية – على العمل للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية بتوفير دعم مالي بـ 4.3 مليارات دينار (11.4 مليار دولار) لرواتب العاملين في القطاع الخاص وتسديد فواتير الكهرباء والماء وتوقيف الأقساط للمقترضين وتوفير الأمن الغذائي لستة أشهر، ومع أول إصابة كورونا أغلقت المدارس والروضات، وعلقت الرحلات مع دبي والشارقة وعدة دول، وتمت دعوة المواطنين في الخارج للاتصال برقم 444 لفحص كورونا.

في منتصف سبتمبر (2020) تكفلت الحكومة “بفواتير الكهرباء والماء ورسوم البلديات لكل المواطنين للأشهر (أكتوبر - ديسمبر 2020) وقرار مجلس الوزراء “تمديد دعم نصف رواتب البحرينيين المؤمن عليهم في القطاع الخاص لثلاثة أشهر من أكتوبر (2020) لعدد 23 ألف عامل بحريني في 4 آلاف منشأة، وخلال الأشهر التالية من تنفيذ الجهات المختصة إجراءاتها الاحترازية بالتعاون مع جميع أجهزة الدولة والمجتمع البحريني بمواطنيه ومقيميه وتجاوز فحوصات كورونا 1.3 مليون في 19 سبتمبر (2020) وارتفع عدد المتعافين إلى 57299، ولامست حالات التعافي عتبة الـ 600 على الرغم من زيادة الحالات الجديدة إلى 620 والوفيات 221.

ثم بدأت الحالات الجديدة والقائمة في التراجع في الأشهر القليلة اللاحقة، وبلوغ عدد المتطوعين للتجارب السريرية للقاح كورونا 7700، في أكتوبر (2020)، توجت مع توجيهات جلالة الملك المفدى ببناء مستشفى متخصص في الأمراض المعدية. وللتحليل بقية.