+A
A-

بالفيديو: "لحظة" تنقذ طفلة في الدير من هجوم كلب شرس

  • العود: حقوق الإنسان مقدمة على حقوق الحيوان

 

عناية الله والتفاتة خاطفة وصرخة مدوية من والدها كانت السبب في نجاة الطفلة زينب التي تقطن مجمع 234 بمنطقة الدير وسماهيج (مخطط عين ريا) من هجوم سريع لأحد الكلاب المتشردة، التي لا تنفك تصول وتجول في الحي فرادى وفي شكل عصابات.

والد الطفلة إبراهيم القمَّاري خص "البلاد" بمقطع فيديو مصور يوثق لحظة انقضاض الكلب على الطفلة، وهروبه المفاجئ بعد أن كان على بعد ما لا يزيد عن متر واحد، بعد سماعه صراخ والدها وقدومه على وجه السرعة لإنقاذ طفلته.

يقول القمَّاري:  كنت أهم بالخروج للتنزه وزيارة الوالدة مع ابنتي زينب ذات العامين وإبني علي ذو الخمسة أعوام، وأثناء مسير ابنتي نحو السيارة المركونة خارج المنزل فوجئت بانقضاض أحد الكلاب التي تجوب المنطقة عليها ما دفعني لإطلاق صرخة مدوية والتوجه مسرعا ناحية ابنتي لإنقاذها من الكلب، وهو ما يبدو أنه أخاف الكلب ودفعه للعودة بعد أن كان على مقربة من ابنتي بمسافة بسيطة جداً لا تكاد تتجاوز المتر.

المواطن إبراهيم أشار إلى أنه حديث عهد بالمنطقة، إلا أن مشاهد الكلاب المتشردة وتجولهم بشكل فردي وعلى هيئة جماعات أصبحت مشاهد معتادة لدى أهالي الحي، وتتسبب بالعديد من المشاكل والمخاطر.

ولفت إلى أن الأهالي باتوا يخشون ترك أبوابهم مفتوحة، أو السماح لأطفالهم باللعب خارج المنزل، فضلا عن اضطرارهم في بعض الاحيان للخروج بسياراتهم ليلاً لرمي القمامة خشية تعرضهم لملاحقة عصابات الكلاب المتشردة وهجومها.

من جهته، قال ممثل المنطقة البلدي فاضل العود إن ظاهرة الكلاب الضالة بحاجة إلى حل جذري وفوري.

وأضاف: كيف يمكنني إقناع من يتعرض لهجوم هذه الكلاب وإقلاقها المستمر لأمن الناس أن هناك قوانين حقوق حيوان ومناقصات تتطلب وقتاً لحل هذه المشكلة، فحقوق الإنسان ينبغي أن تكون مقدمة على حقوق الحيوان، وأمنه ينبغي أن يكون مقدما على أمنها، فلا يمكن إقناع الناس بقبول التعايش مع كلاب متوحشة تتهدد أمنهم في كل لحظة.