+A
A-

“الإسكان” تجبر أرملة على تملك منزل “ورثة” وتشترط العيش معًا

ناشدت‭ ‬مواطنة‭ ‬عبر‭ ‬جريدة‭ ‬“البلاد”‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬لحل‭ ‬مشكلتها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سدت‭ ‬في‭ ‬وجهها‭ ‬كل‭ ‬الأبواب،‭ ‬إثر‭ ‬تعدي‭ ‬شقيق‭ ‬زوجها‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬التي‭ ‬تمتلكها‭.‬

وفي‭ ‬التفاصيل‭ ‬قالت‭ ‬الارملة‭ ‬منال‭ ‬إن‭ ‬طلب‭ ‬زوجها‭ ‬الإسكاني‭ ‬والذي‭ ‬يعود‭ ‬الى‭ ‬عام‭ ‬1992‭ ‬قد‭ ‬ألغي‭ ‬بعد‭ ‬وفاته،‭ ‬وذكرت‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تسكن‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬والده‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتكفل‭ ‬بدفع‭ ‬الأقساط‭ ‬الإسكانية‭ ‬عن‭ ‬ذويه‭ ‬الذين‭ ‬انتفعوا‭ ‬بالوحدة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1980‭.‬

وتابعت‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬زوجها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2013‭ ‬وعدة‭ ‬مراجعات‭ ‬لوزارة‭ ‬الاسكان‭ ‬أكد‭ ‬الموظفون‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إلغاء‭ ‬طلب‭ ‬الزوج‭ ‬وارتأت‭ ‬الوزارة‭ ‬تملكيها‭ ‬وأيتامها‭ ‬الثلاثة‭ ‬بيت‭ ‬الورثة‭ ‬المتهالك‭ ‬الذي‭ ‬تتشارك‭ ‬فيه‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬زوجها‭ ‬المتوفي‭ (‬أخته‭ ‬وأخيه‭).‬

وذكرت‭ ‬المواطنة‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬اشترطت‭ ‬لتمليكها‭ ‬المنزل‭ ‬أن‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬السكن‭ ‬دون‭ ‬التملك‭ ‬لأخ‭ ‬وأخت‭ ‬زوجها،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬ملكية‭ ‬المنزل‭ ‬إليها‭ ‬وهي‭ ‬المحاسبة‭ ‬والمسؤولة‭ ‬عنه‭ ‬أمام‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬ووزارة‭ ‬الإسكان‭.‬

وتابعت‭ ‬الأرملة‭ ‬أنها‭ ‬رفضت‭ ‬القبول‭ ‬بهذه‭ ‬الشروط‭ ‬خاصة‭ ‬وأنها‭ ‬تنتظر‭ ‬بيت‭ ‬العمر‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1999‭ ‬لتستقر‭ ‬مع‭ ‬أبنائها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬رضخت‭ ‬لشروط‭ ‬الوزارة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬لها‭ ‬بشأن‭ ‬عدم‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬أخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬رفض‭ ‬الوزارة‭ ‬إحياء‭ ‬طلب‭ ‬زوجها‭ ‬السابق‭.‬

وأكملت‭ ‬الأرملة‭ ‬أن‭ ‬شقيق‭ ‬زوجها‭ ‬عاد‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬سنوات‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬والده‭ ‬وباشر‭ ‬بالسكن‭ ‬فيه‭ ‬مع‭ ‬أسرته‭ ‬وطالب‭ ‬بالاستحواذ‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬المنزل‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬اختلقها‭ ‬وتسبب‭ ‬بترويع‭ ‬الأرملة‭ ‬وأيتامها‭ ‬في‭ ‬منزلهم‭ ‬مما‭ ‬جعلهم‭ ‬لا‭ ‬ينعمون‭ ‬بالأمان‭.‬

وناشدت‭ ‬الأرملة‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬المنزل‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬القضية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬الشرطة‭ ‬بعد‭ ‬تعدي‭ ‬شقيق‭ ‬الزوج‭ ‬على‭ ‬أرملة‭ ‬أخيه‭ ‬وأيتامها‭ ‬وتهديدهم‭ ‬بسلبهم‭ ‬حقهم‭.‬

وذكرت‭ ‬الارملة‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬تمتك‭ ‬إلا‭ ‬راتبها‭ ‬التقاعدي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬300‭ ‬دينار‭ ‬وأنها‭ ‬صرفت‭ ‬مبالغ‭ ‬كثيرة‭ ‬لترميم‭ ‬الغرفتين‭ ‬التي‭ ‬تمتلكهما‭ ‬وتعيش‭ ‬فيهما‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬مصدر‭ ‬خوف‭ ‬ورعب‭ ‬لها‭ ‬ولأبنائها،‭ ‬مطالبة‭ ‬بإيجاد‭ ‬الحل‭ ‬لحصولها‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬منفصلة‭ ‬عن‭ ‬شقيق‭ ‬زوجها‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬من‭ ‬يحمي‭ ‬حقها‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬تلوذ‭ ‬له‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬الوزارة‭ ‬التي‭ ‬أجبرتها‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬تملك‭ ‬بيت‭ ‬ورثة‭ ‬لتقع‭ ‬في‭ ‬مشكلات‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬العمر‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬غنى‭ ‬عنها‭.‬