علينا الاستفادة من التاريخ لأنه يبين غدر إيران جارة السوء وتآمرها علينا، ولو أردنا سرد مؤامراتها لخرجنا عن المساحة الممنوحة لنا في هذا المقال.
لكن حسبنا التاريخ المعاصر منذ احتلال إيران أرض الأحواز وتغيير هويتها في عشرينيات القرن الماضي، وما تبعها في عصرنا هذا من احتلال العراق وسوريا ولبنان واليمن بالمليشيات، نعم أقولها بملء الفم احتلال، فمن صادر قرار الآخر فهو محتل.
الأطماع التوسعية المغلفة بطابع ديني لن تتوقف من جارة السوء، وعلاجها الوحيد ألا نضيّع البوصلة، فعدونا ذكي ويعمل على نار هادئة وله وسائل خبيثة لتغير الوعي وتخريبه حتى يجعل الآخر عميلاً لا شعوريا له.
من يتحدث اليوم عن الاحتلال الإيراني للأحواز؟ وهي أضعاف مضاعفة في المساحة عن فلسطين، فإيران تاجرت بقضية فلسطين وشكلت الجيوش والفيالق باسمها كفيلق القدس، وصدعت رؤوسنا بتحرير فلسطين ومحو إسرائيل من الخارطة، لكن وجدنا فيلق القدس هذا يسفك دماء الأبرياء من المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والقائمة قابلة للزيادة، لكن لم نره حتى ساعة كتابة هذه السطور في القدس!.