لعظيم الأسف في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر من كل عام تتداول منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات وتسجيلات صوتية بعضها مكرر وأخرى جديدة لمشايخ دين من دول الخليج العربي يذكرون المشاهد والمستمع من خلالها بتجنب تهنئة أبناء الديانات الأخرى بأعياد الميلاد.

لنتكلم بكل وضوح وشفافية عن المتواجدين في “ديرتنه البحرين”، إن السواد الأعظم من الأسر البحرينية بكل طبقاتها الاجتماعية عملت وتعمل لديها عمالة منزلية من غير الديانة الإسلامية، حيث عاش بعضهم عشر سنوات أو أكثر  خصوصا عند الطبقة الميسورة، كذلك زملاء العمل أو الأصدقاء والمعارف، أولئك وبعد سنوات العمل المتواصلة اختاروا بإرادتهم الرجوع إلى بلدانهم والاستقرار فيها، ومن بعدهم جاءت أجيال أخرى كي تواصل العمل من أجل لقمة العيش وتأمين مستقبلهم وهكذا.. أمانة لم يجد شعب البحرين منهم إلا المعاملة الطيبة والإخلاص في العمل، إلا فيما ندر عند البعض سواء كانت هذه العمالة منزلية مثل الممرضات أو العاملات أو المربيات أو جليسات الأطفال أو جليسات كبار المواطنين أو السواقين والقائمة طويلة للمهن الأخرى التي لا تعد ولا تحصى.

بالله عليكم هل يعقل أن نستكثر على كل هؤلاء تهنئتهم بأعيادهم أو تقديم هدايا رمزية لمن عمل معنا في الوقت الذي يحرص فيه غالبية هؤلاء على تهنئتنا بأعيادنا الإسلامية وأيامنا الوطنية؟ لذا المطلوب فورا إعادة النظر في نشر هذه الفيديوهات المرفوضة.

الصورة الثانية
من جديد ومع برودة الجو تعود للسطح قضية تواجد قطعان الكلاب الضالة المسعورة في أغلب قرى ومدن البحرين، وعادة ما تجوب الطرقات والدواعيس في منتصف الليل وخلال ساعات النهار الأولى “يعني وقت السهدة”.

الإشكالية الكبرى أنها تقوم بمهاجمة كل من يتحرك أمامها سواء كان ذلك من بني البشر أو “أجلكم الله” الحيوانات الأليفة، لهذا لابد من التحرك السريع ووضع نهاية جذرية وحفظ أرواح البشر وممتلكاتهم وتخليص المجتمع من شرورها وأضرارها والشواهد على ذلك كثيرة، واسألوا مرتادي دور العبادة لأداء صلاة الفجر وأصحاب الحضائر وغيرهم. وعساكم عالقوة.