عندما يستعرض المرء السيرة الذاتية للقامات الكبيرة من أهل البحرين، والتي لم تنل نصيبها من التكريم رغم الإسهامات المتميزة التي قدمتها للبحرين وإعلاء شأنها في كل مجالات الحياة المختلفة، والتي أصبحت أسماؤها محفورة في ذاكرة الوطن، فأحد الأصدقاء الأعزاء من متذوقي الفن البحريني الأصيل لفت انتباهي لعدم وجود شارع في أم المدن “المحرق” يحمل اسم المطرب البحريني العملاق محمد زويد تكريما وعرفانا لما قدمته هذه القامة الفنية الكبيرة للأجيال من تراث فني خالد من الصعب جدا في هذا الزمن تكراره، وعندما استفسرت هنا وهناك عن الموضوع توصلت إلى أنه لا يوجد شارع يحمل اسم المطرب الكبير الذي يعد أول مطرب بحريني يسجل اسطواناته في عام 1929 خارج البحرين.

“بالله عليكم شارع أشطوله وشعرضه وشحلوه وشزينه... مكتوب عليه شارع 46  أو 78 أو 66”، البحريني لا تهمه تلك الأرقام الميتة، لكن في حال سميت باسم أي مواطن متميز بأعماله الوطنية وسمو أخلاقه ومساعدته أهل الفريج، بالتأكيد سيكون لها معنى.

وعليه أضم صوتي لصوت صديقي عيسى “بوحبيب” الذي ذكر لي ذلك، ونأمل أن يتحقق في القريب العاجل الذي بدوره سيسعد كل محبي فن هذا الفنان الخالد من أهل البحرين وخارجها.

من جانب آخر وكما ذكرت في عدة مقالات سابقة، المطلوب الإسراع في تغيير أسماء الشوارع والطرق الرقمية بأسماء وطنية لها “شنه ورنه”.

الصورة الثانية
مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية صرح بأن عدد مستخدمي جهاز صرف أكياس القمامة الآلي “سهل” بلغ نحو 82 ألفا و187 مستخدما خلال عام ونصف منذ بدء تدشينه في أبريل الماضي.

طالما أثبتت هذه الأجهزة الحديثة نجاحها في تسهيل الأمور على المواطنين، ماذا تنتظر بلدية المحرق؟ لماذا لم تقم هي الأخرى بتفعيل هذه الخدمة بدل الطريقة القديمة والمملة التي تتبعها الآن؟ وعساكم عالقوة.