+A
A-

فيديو "البلاد": عجلان: علي الشرقاوي مريض ومكتئب ولا يسأل عنه أحد

أطلقت الشاعرة البحرينية نداء للناس عبر صحيفة البلاد، للوقوف إلى جانب زوجها الشاعر والأديب علي الشرقاوي الذي يعاني من أزمة صحية تحتاج إلى الكثير من الرعاية والاهتمام والتواصل.

وفي زيارة قامت بها الصحيفة لمنزل الشرقاوي ممثلة في الزميل الصحافي إبراهيم النهام والمصور خليل إبراهيم، ذكرت عجلان أن زوجها بحاجة للتواصل، والمساهمة في توفير العلاج والأدوية المكلفة التي لا يتحملها راتبه التقاعدي.

وناشدت عجلان، أصحاب القلوب البحرينية الطيبة بأن يقفوا إلى جانب زوجها الذي وصفته بالمدرسة منوهة إلى أن المدارس ترمم ولا تهدم، في إشارة إلى حاجة زوجها للرعاية والدعم.

ووصفت الشاعرة فتحية عجلان، زوجها الشاعر علي الشرقاوي بالمدرسة، مضيفة بخنقة “المدارس لا تهدم، لكنها ترمم، ولو كان في بقعه أخرى، لأصبح مزارا للعلم والثقافة والفكر وللتاريخ الوطني، ولبنيَت له التماثيل والصروح الفكرية، واليوم هو “مرمي” هنا لا يسأل عنه أحد”. وقالت عجلان في حديثها لـ “البلاد” بأن “لعلي الشرقاوي حقا على الوطن، والمفروض أنه “يشيله” ويعزه، ويرفعه، ويلتفت له”.

جاء ذلك بزيارة  مندوب الصحيفة أخيرا، بمعية النائب زينب عبدالأمير الى منزل الشاعر الكبير علي الشرقاوي في مدينة عيسى؛ للوقوف على الحالة الصحية للأخير، وسط تواتر أنباء عن حاجته للرعاية والاهتمام الصحي والمتابعة، وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بالعائلة.

وتابعت عجلان حديثها بالقول “الشرقاوي ليس مجرد مواطن عادي، بل هو من صاغ الوطن مثل ما هو يشوفه، وإذا تغنت قصائده خارج الوطن، وترجمت لكثير من اللغات، معناتها بأنه هو الوطن كله”.

وتزيد بحرقة “محد يسأل عنه، محد يلتفت له، محد يضرب عليه الباب ويقول له “شخبارك؟ شنو أنت محتاج يا بو في؟ شنو تحتاج؟”. وتزيد “راتبه التقاعدي لا يغطي احتياجاته اليوم، ولا الموظفين اللي هم مسؤولين عنه، مثل الخدامة والممرضة، ناهيك عن أدويته ولباسه وغياراته، وكلها أمور مكلفة، ومتعبة ومجهده لنا”.

علي الشرقاوي مقاطعا إياها بصوت ضعيف واهن “الحمد لله”.

وتكمل عجلان “لا نريد أن نكون عبئا على الوطن، لكن الحال مر، وضيق”.

وتتابع “أين وزارة الصحة من زوجي المريض؟ وكيف سنستطيع أن نغطي كل هذه التكاليف اليومية الباهظة، والتي تصل إلى تغطية رسوم العلاج الطبيعي، والأدوية والغيارات، وغيرها، علي الشرقاوي بحاجة لراتب آخر غير راتبه التقاعدي والذي ينتهي بتاريخ 6 الشهر، وأنا يستحيل أمد يدي لأقرب الناس لي”.

وتتابع “قليل من الناس ومن أصدقائه الذين يتواصلون معه، وأحيانا يدخل بحالة من الاكتئاب لهذا السبب”.

الشرقاوي معلقا بصوت متقطع “كل الأمور بتصير زينة”.
والواقع أن تعليقات الشرقاوي هذه، ليست بالغريبة عليه؛ لأنها ديدنه لمن يعرفه جيدا، حتى في الظروف الصعبة، يبعث الأمل، والحب، والتفاؤل، والخير في قلوب كل من هم حوله.

من جهتها، أكدت النائب زينب عبد الأمير لـ “البلاد” بأنها تقدمت أخيرا بمقترح نيابي  لضمان توفير الرعاية الصحية والعلاجية الحكومية في الداخل والخارج، للأدباء والكتاب والمثقفين والرياضيين وكل من يخدمون البحرين بوجه مشرف ويرفعون سمعة البلد، مؤكدة بأن ذلك حق لهم على البلد.