العدد 4449
السبت 19 ديسمبر 2020
banner
البحرين بلادي
السبت 19 ديسمبر 2020

البحرين بلادي التي وُلِدت فيها، وعُشت على أرضها، وسأكون ابنًا تحت ثراها، البحرين تلك البقعة الجميلة من الأرض التي تسكنني وأسكنها، هي الوطن الرائع الذي يستحق حُبي وولائي، فالبحرين هي الجغرافيا والتاريخ، البَر والبَحر والسماء والأرض، هي الحبيبة بجميع مُدنها وقُراها وشوارعها وطرقاتها، هي بيتي ومدرستي وعيشي، وشعبها أهلي جميعًا. إن الوطن أرضٌ وبشر، فلا وطن بدون الناس، الناس الذين يعيشون فيه، الذين يَعملون من أجل وطنهم، ويستبقون الموت فداء له.


الثقافة والتنمية هي الوطن، الديمقراطية وحقوق الإنسان جزء من الوطن، والحياة في الوطن هي الوطن، وتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الإنسان الفردية أرفع مراحل الانتماء، وهي من حقوق الوطن، وكما جاء في الأثر “ان حُب الوطن من الإيمان”، ومن واجبات المؤمن (مُحبًا ووفيًا لوطنه، حاميًا ومدافعًا عنه بما يستطيعه من قولٍ أو فعل، عاملًا على تنميته، ساعيًا لازدهاره).


يتقدم الوطن بالعمل الجاد، بالالتزام بالقوانين والأنظمة التي تحقق المصلحة العامة للبلاد وشعبها، بالمحافظة على سلامته والعناية بممتلكاته، وأداء أبنائه مهامهم الوظيفية بحُب وإخلاص لتكون بلادنا أجمل البلدان.


إن الدفاع عن الوطن في أي موقف واجب وطني وقومي وإنساني وديني إما بالفعل أو القول، ولا يحق لأي أحد التخلي أو الترفع عنه، والعلاقة بين الإنسان ووطنه هي علاقة جدلية مترابطة، وهي رابطة من أصدق الروابط وأنبلها، لأن الوطن ليس مساحة من الأرض بل هو قطعة من روح الإنسان، ووطن الإنسان له دور فاعل ومؤثر في صقل شخصيته، وتكوين توجهاته الفكرية والعِلمية والعقائدية، ويتأثر بتراث وطنه وعاداته وتقاليده وثقافته، فتكون كُل تلك السمات جزءًا من هوية الإنسان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية