+A
A-

الصالح: الأمير خليفة بن سلمان رمز وطني شامخ وإسهاماته ستبقى خالدة في تاريخ البحرين

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ يتقدم معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، بأحر التعازي وخالص المواساة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء حفظه الله، وإلى أبناء وأحفاد سمو رئيس الوزراء وإلى عائلة المالكة الكريمة، وشعب البحرين الوفي، بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء رحمه الله، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم، الأربعاء، بعد حياة حافلة بالإنجازات، مفعمة بالعطاء، خدمة للوطن والشعب، والأمتين العربية والإسلامية، وللإنسانية جمعاء.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الحزن الشديد والألم الكبير لهذا المصاب الجلل، بوفاة فقيد الوطن، الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، مؤكدا أن سموه رحمه الله يعد قامة وطنية شامخة، ورجلا مخلصا ووفيا لملكه ووطنه وشعبه، استطاع بقلبه الكبير، ودماثة خلقه المشهودة، وحبه لكل أبناء شعبه صغيرهم وكبيرهم، وقربه منهم، أن يكسب محبة الجميع، ويجمعهم على حب الوطن، والوحدة والتكاتف من أجل إبقاء راية مملكة البحرين خفاقة في محافل الإنجاز والتميز.

وقال رئيس مجلس الشورى: "إننا ننعى رحيل قامة وطنية رائدة، حاضرة في كل مواضع الخير، وكان لها الدور المشهود في بناء دولة المؤسسات والقانون، وأبا حنونا احتضن كافة قضايا الوطن والمواطن بصدر رحب، ساعيا وباذلا وقته وجهده لتحقيق التقدم والرخاء للجميع على مختلف المستويات والصعد، ناذرا حياته لكل ما يحقق العزة والرفعة والمنعة للوطن والمواطن، حتى أصبحت مملكة البحرين نموذجا يحتذى بها على كافة الأصعدة".

وأضاف: "إن مملكة البحرين والأمتين العربية والإسلامية فقدت رجلا سعى جاهدا لتقريب وجهات النظر وإحلال السلام، وتوطيد العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة، من خلال بناء العلاقات ومد جسور التواصل والمحبة، وتبادل الخبرات والتجارب والاستثمارات التي عززت مكانة مملكة البحرين على خارطة الدول الراعية للسلام".

كما نوه بإنجازات هذه القامة الوطنية البارزة، مؤكدا أن سموه (رحمه الله) يمثل نموذجا للحكمة والنظرة الثاقبة، والقيادة الناجحة والمحبة للخير والصلاح دئما، بما رسخ قيم ومبادئ الإخلاص والتفاني في حب الوطن والعمل الدؤوب لتقديم كل غال ونفيس لتحقيق النماء والتقدم لمملكة البحرين.

وأكد رئيس مجلس الشورى أن الفقيد الغالي سيبقى حاضرا في وجدان كل بحريني، وسيسجل اسم سموه (رحمه الله) رمزا خالدا في تاريخ البحرين، داعيا الله عز وجل أن يتغمد فقيد الوطن، الراحل الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه وشعب البحرين الصبر والسلوان وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.