+A
A-

السيد جميل: للالتزام بالتوصيات الاحترازية.. والتجمعات سبب ارتفاع الاصابات

أشاد فضيلة السيد جميل بن محمد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة من أجل مكافحة وباء كورونا، مثمنا مساعي الفريق الوطني الطبي بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، من أجل مكافحة الوباء بشكل استباقي، مثنيا في الوقت ذاته على الكوادر الطبية والمتطوعين ممن يعشقون تراب هذا الوطن الغالي ويسعون إلى صحة وسلامة مواطنيه والمقيمين على أرضه الغالية، فإن ذلك يُعد ملحمة وطنية نعتز بها جميعا، وقال " لا ننسى كذلك دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة حفظه الله ودوره المحوري من خلال تواصله البناء مع الجهات المختصة".

وأرجع فضيلة السيد جميل سبب ارتفاع سقف الاصابات إلى عدم الالتزام بالتوصيات الاحترازية التي أقرها الفريق الوطني الطبي، وعدم تجنب التجمعات التي من شأنها أن ترفع الزيادة في عدد المصابين.

وقال فضيلته "إن الشريعة الغرّاء تولي الاهتمام الأكبر لحفظ النفس وجعله من الأولويات عند المزاحمة وترجّح الجانب الأهم على المهم، والعقل كذلك حاكم في هذا المورد، وهو رأي فقهاء الإسلام في المسألة، وركونهم لتشخيصات أهل الاختصاص في هذا الشأن".

وأضاف: "إن التجربة خير برهان وبما ثبت على أرض الواقع مؤخرا ولا يكابر فيه إلا معاند؛ فلا بد من التعلّم مما سبق وأخذ العبرة، على أن ما نمرّ به ويمر به العالم أجمع إنما هو ظرف استثنائي ومؤقت".

وقال أيضا "مرّت البحرين فيما سبق وفي عهد الأجداد بجائحة الطاعون الفاتك كما رواها السلف عن أسلافهم وتعطّلت الشعائر وأقفلت المساجد والجوامع أبوابها، كل ذلك في ظرف زمني عصيب أكثر مما نحن فيه الآن ثم عادت الأمور إلى نصابها وانتعش الناس بأمل الحياة من جديد"، مضيفا "وفي تلك الوقائع الماضية من تاريخنا دلالة قوية على الحس الديني واتباع أهل العلم في ترجيحاتهم والامتثال لتوصياتهم وفتواهم، وفيهم الفقهاء الأعلام كالفقيه الشيخ أحمد بن حرز الجدحفصي طاب ثراه وكالعالم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ قاسم المهزع".

وتوجه فضيلة السيد جميل إلى الجميع بالنصح قائلا "إنني من واقع المسئولية التي تقلدتها فإنني أوصي كل خيرّ على أرض الوطن العزيز أن يتحلّى بالحس الديني وروح المسئولية الوطنية بضرورة الالتزام بما أوصى به الفريق الوطني الطبي من توصيات، يدا بيد حتى نعبر بسفينة العباد والبلاد إلى بر الأمان، وعلينا دائما التواصي بالصبر والحق في المحن ومجانبة الاصطفافات؛ فمركبنا واحد يا أهلي ويا بني وطني".