+A
A-

اصدار كتاب " آل خليفة وآل سعود.. الزيارات المتبادلة "

اصدار الباحث الإعلامي عبدالكريم إسماعيل لكتابه الجديد " آل خليفة وآل سعود – الزيارات المتبادلة " باللغتين العربية والانجليزية تزامنا مع احتفالات المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني السعودي الـ 90 العام الجاري.

أكد عبدالكريم أن" الكتاب يحتوي على سرد تاريخي مصور لسلسلة تاريخية لزيارات حكام وملوك وأمراء مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية منذ الأيام الأولى في عهد المغفور له صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي أل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه – والمغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود مللك مملكة العربية السعودية طيب الله ثراه – وأضاف أن " الكتاب جهد فريد من نوعه يحتوي على قراءه عميقة في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين ".

وبين أن " ما بين دفتي الكتاب توثيق نادر ومتميز مصحوبا بالصور والتعليقات لتاريخ وتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين، ورصد خاص وفريد لأبرز اللحظات والمناسبات المهمة التي كان لكل منها مؤشراتها وإسهاماتها في ترسيخ هذه العلاقات، وبلوغها هذا المستوى المتميز الذي وصلت إليه الآن". مشدداً على"نهديه هذا الجهد بأصدارالكتاب إلى البلدين وشعبيهما الشقيقين، ليكون مرجعاً يمكن الاستناد إليه، أو البحث والتعمق من خلاله  في علاقات أخوة ومحبة دائمة وممتدة، وصلات لا تنقطع، وعرى لا تنفصم، فالتلاحم والتعاضد بين البلدين، سيستمر ويبقى، ما بقيت الحياة ".

وذكر عبدالكريم أن " شكلت الزيارات المتبادلة بين الملوك والأمراء في البلدين والمملكتين الشقيقتين العنوان الأبرز في تلك العلاقات، حيث تواصلت هذه الزيارات منذ عهود حكام البحرين الراحلين، صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، و صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ، وصاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وصاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وامتدت حتى العهد الحالي الزاهر، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه".

ولفت إلى أن " العلاقات بين الشقيقتين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وما تحملها من منجزات راسخة وتطلعات واعدة هي مبعث فخر واعتزاز للجميع، كونها علاقات تاريخية، تقوم على التواصل والود والمحبة، على المستوى الشعبي وعلاقات تقدير واحترام وتعاون على المستوى الرسمي، ناهيك عن العلاقة المتميزة بين القيادتين الحكيمتين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه ، وتشهد تطوراً مطرداً في كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهم ".

وأوضح أنه " وفي عام 1876م، استقبل حاكم البحرين المغفور له صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، المغفور له الأمير عبدالرحمن بن فيصل، والد الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية، والذي شهدت الدولة في عهده وعهود أولاده الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد وبعده الملك فهد ثم الملك عبدالله والآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الكثير من الزيارات الأخوية ". 

وتابع عبدالكريم " ويمكن القول أن من أبرز هذه الزيارات أيضا جائت الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له جلالة الملك عبدالعزير آل سعود لاخيه المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين في عام1939 والاستقبال المهيب لجلالته في فرضة المنامة، حيث كان صاحب العظمة وولي عهدة المغفور صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد بن آل خليفة وكبار الأسرة الحاكمة الكريمة في مقدمة مستقبلي وجموع غفير من المواطنين والمقيمين حيث استقلا العاهلين العظيمين السيارة الملكية  مرسيدس – بنز مكشوفة إلى قصر الشيخ حمد بالقضيبية حيث جرى لجلالته استقبال رسمي حافل ومميز وتبادل الكلمات الترحيب – كلمة للمغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وكلمة للمغفور له الملك عبدالعزبز آل سعود ثم كلمة للمغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بعدها ألقيت قصائد شعرية أمام صاحب العظمة وضيف البحرين الكبير للشاعر عبدالرحمن المعاودة والقاضي محمد عبداللطيف المحمود والشاعر خالد الفرج، وأقيمت على شرف جلالته الولائم وعدد من الفعاليات، وقد قام المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بعدة زيارات الى اخية المغفور له جلالة الملك عبدالعزير في عامي 1938 و1939 أثناء وجود جلالته في المنطقة الشرقية".

وبين عبدالكريم أنه " جاءت الزيارة المباركة للمغفور له الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لأخيه المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين في عام 1954م لتزيد من متانة العلاقات صلابة ومن أواصر الأخوة عمقا ورسوخا، حيث قوبل بترحاب وحفاوة رسمية وشعبية، كما اقيمت الزينات في مختلف مناطق البحرين وكان حضرة المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد أل خليفة في مقدمة مستقبلي جلالته في مطار البحرين الدولي كما كان في الاستقبال كبار إفراد الأسرة الكريمة واعيان البلاد ووجهاء الجاليات الأجنبية في البلاد ، وقد أقيمت لضيف البلاد عدد كبير من الفعاليات الرسمية وشعبية.

وذكر عبدالكريم أنه " امتد تاريخ الزيارات الهامة بين البحرين والسعودية لمسيرة طويلة من العلاقات الأخوية، حيث قام المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين بزيارة إلى ميناء رأس تنوره في 2 من شهر مايو عام 1939م لتقديم التهاني للمغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود على تصدير أول شحنة من النفط السعودي إلى العالم ".

وأضاف " كما قام المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان ال خليفة لاخيه المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود والمغفور له جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود اثناء زيارتهم للمنطقة الشرقية ، كما قم المغفور له صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بعدت زيارات الى المملكة العربية السعودية في زيارة الى أخيه المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيزآل سعود كما قام صاحب السمو الملكي الامير خليفه بن سلمان آل خليفة يرافقة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة المملكة العربية السعودية في زيارة إلى المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ، لافتا إلى " زيارة أصحاب الجلالة الملوك فيصل بن عبدالعزيز والملك خالد بن عبدالعزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز وصولا الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان  بن عبدالعزيز الذي زار البحرين عام 1966.

وأكد عبد الكريم أن " فرحة الاحتفال بالعيد الوطني السعودي إنما هي مناسبة خالدة وعظيمة ابتهاجا بذكرى ميلاد دولة توحيد الأراضي السعودية على يد قائدها المؤسس المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وهذا الفرح الغامر بهذه المناسبة الوطنية الغالية ليس فقط على مستوى الشعب السعودي الشقيق، ولكن أيضا هي مناسبة غالية على قلب كل بحريني،إذ يشارك البحرينيون جميعاً أشقائهم في المملكة العربية السعودية بالاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودي ".

وأضاف أنه " تشهد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عصرها الذهبي في جميع المجالات، فهي تشهد عجلة تطور سريع وتقدم حضاري غير مسبوق، وقد كان هذا العام حافلا بالإنجازات، فعلى المستوى السياسي والدبلوماسي واصلت المملكة العربية السعودية العمل على تعزيز اللحمة الخليجية والعربية، من خلال مبادرات وتحركات قوية لدفع العمل الخليجي والعربي المشترك، وأنشأت العديد من المجالس التنسيقية لتعزيز التعاون مع شقيقاتها الخليجية والعربية والإسلامية، كما عززت دورها في الشأنين الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا، وأصبح لها وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، فشكلت عنصر دفع قويا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته".

و اختتم عبدالكريم  أن " فكرة الكتاب جاءت من خلاله لأهمية إبراز التكاتف والتلاحم والوفاء والمحبة بين الشعبين البحريني والسعودي للمشاركة أفراح المملكة العربية السعودية بالاحتفالات باليوم الوطني السعودي 90،إذ أن العيد الوطني السعودي ليس مجرد ذكرى عابرة بقدر ماهو ذكرى تاريخية تحل على المملكة العربية السعودية، وكما أسلفت يحتوي الكتاب على عدد كبير من الوثائق النادرة، ويضم على أكثر من 190 صورة ، وعدد من الصور، وعدد من الصور النادرة التي تم معالجتها تقنياً وتعليق مفصل على كل قصة وتاريخ كل صورة، واستغرق تجهيز الكتاب ما يقارب العام ونيف، مقدماً شكره لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب.