+A
A-

"للعراق مكانة لدى إيران".. ولكن للمياه حسابات أخرى!

بالتزامن مع إعلام إيران عزمها إجراء مباحثات مع العراق بهدف التوصل إلى اتفاق استراتيجي بين البلدين، تواصل طهران قطع المياه عن العراقيين.
فعلى الرغم من "المكانة الخاصة للعراق لدى طهران" بحسب ما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعد خطيب زادة أمس الثلاثاء، إلا أن للمياه موازين أخرى في حسابات السلطات الإيرانية.
إذ تستمر إيران في قطع المياه عند نهري سيروان والزاب الأسفل ما أثر بشكل كبير على كافة القرى الواقعة عند حوض النهرين في العراق.


موجة غضب
وكانت تلك الخطوة الإيرانية أثارت موجة غضب لدى العديد من العراقيين الذين يعانون من هذا الملف منذ فترة، لا سيما خلال الصيف حين ينخفض منسوب المياه.
يذكر أن وزارة الموارد المائية العراقية كانت أعلنت في وقت سابق أن إيران قطعت بشكل كامل المياه في نهري سيروان والزاب الأسفل "مما أثر بشكل واضح على كافة القرى والمزارعين الواقعين على حوض النهرين وسيؤثر حتما على الخزين المتواضع في سدي دوكان ودربندخان". وتابعت أن "الجارة إيران قامت بتحويل جزء من مياه نهر الزاب إلى بحيرة أورومية، وكذلك تحويل جزء من مياه نهر سيروان عن طريق نفق موسود إلى مشاريع إروائية في مناطق كرمنشاه وسربيل زهاب ضمن حوض نهر الكرخة".
إلى ذلك، شدد رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار بالبرلمان سلام الشمري في بيان سابق على أن "قطع إيران لمياه النهرين سيلحق ضررا كبيرا بالعراق".
بدوره، قال نائب رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية منصور البعيجي، إن ما يحصل من استقطاع لحصة العراق المائية أمر خطير جدا وسيضر بالزراعة ويؤدي إلى كارثة إذا استمر، داعيا إلى عدم السكوت أو التهاون في التعامل مع تلك القضية.
وتعمد إيران، منذ سنوات على خفض تدفق مياه الأنهر المتجهة إلى العراق أو قطعها خلال فصل الصيف، ما يتسبب بضرر للعديد من القرى وللمحاصيل الزراعية.