الشباب هو المرحلة التي يتميز فيها المرء بالإرادة والقوة والحماسة، وهي مرحلة العطاء وتحقيق الأهداف، وأكثرية سكان العالم من الشباب وأكثرهم حصولا على التعليم مع اختلاف المناطق والدول إناثا وذكورا، والكثير من البلدان تحقق تقدمًا ملموسًا في تضييق الفجوة بين الجنسين في معدلات التعليم والتوظيف.

ويُمثل التعليم عنصرًا رئيسيًا لمساعدة الشباب وتمكينهم من دخول سوق العمل وخصوصا في الظروف الاقتصادية والأزمات المالية التي ساهمت في ارتفاع معدلات البطالة في المجتمعات، وعلى الدول إدراج الشباب وأولوياتهم في خطط التنمية، فللشباب دور عظيم لما يملكونه من قوة الجسد والتوهج الذهني.

ونظرًا للدور النافع والمهم للشباب أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يومًا دوليًا للشباب في شهر أغسطس من كل عام للاحتفاء بهم والاستماع لأصواتهم وأعمالهم واحتضان مشاركاتهم ومبادراتهم الهادفة للعملية التنموية، وكان موضوع 2020م “إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي” بهدف إبراز (السُبل التي تثري بها مشاركة الشباب على الصُعد المحلية والوطنية والعالمية فضلًا عن استخلاص الدروس عن كيفية تعزيز تمثيلهم ومشاركتهم في السياسات مشاركة كبيرة)، وأن هذه الاحتفالية تهدف إلى انتباه المجتمع لقضايا الشباب وإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع وتنميته.

إن الشباب لا يتحدد بعمر الفرد، إنما بقدراته وحجم عطائه لنفسه ومجتمعه، فالكثير من المفكرين والعلماء والباحثين المسنين مازالت لديهم القدرة على العطاء والإبداع بما يملكونه من قدرة ذهنية مازالت بعمر الشباب، فهؤلاء لم يعترفوا بتقدم العُمر فجددوا شبابهم بعطائهم الفكري.

وقد ساهم الشباب البحريني كثيرًا في حملات العمل التطوعي الوطني في مختلف المجالات والأزمات ومنها أزمة الكوفيد، فالشباب نبعٌ لا ينضب.