العدد 4305
الثلاثاء 28 يوليو 2020
banner
تكريم الجيش الأبيض وإصابات العمل والمهنة
الثلاثاء 28 يوليو 2020

نشيد بقرار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وحكومته الرشيدة باعتماد يوم للطبيب البحريني من كل عام، وتخصيص جائزة باسم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لتكريم الأطباء البحرينيين، وذلك تقديرًا لجهودهم في الحفاظ على سلامة وصحة المجتمع. يأتي هذا التكريم، وقد شهدنا بسالة وتضحية الجيش الأبيض من الأطباء والممرضين والمهن الطبية الأخرى في مكافحة جائحة “كورونا”، ولولا وقوف الجيش الأبيض لكانت الخسائر كارثية. وقد رأينا الضحايا في صفوف هذا  الجيش الأبيض، لكن عزمهم لم يهن وشجاعتهم لم تتزحزح.

وما حدث لهذا القطاع الهام أثناء تأدية مهامهم، يعتبر من إصابات العمل والمهنة، وهذا وارد في أي وقت أثناء العمل، والحذر واجب ولكن القدر يقع. وهناك إصابات وأمراض معينة مرتبطة بكل مهنة وأيضا الحذر واجب. وبسبب كورونا فإن أبطالنا من الجيش الأبيض يعملون وسط الفيروس وهو يحيط بهم.

ومن الناحية القانونية، فإن الأمور المرتبطة باصابات العمل وأمراض المهنة، تنظمها قوانين العمل وضوابط التأمينات الاجتماعية. وعند الإصابة أثناء العمل أو بسببه، يجب البلاغ فورا، مع وصف للحادث وما اتخذ من إجراءات لإسعافه أو علاجه، مع التأكد إذا كان الحادث نتيجة عمد أو سوء سلوك مع إبلاغ وزارة العمل فور الانتهاء من التحقيق. ويلتزم صاحب العمل بمصاريف العلاج كاملة. ويكون ثبوت العجز وتقدير نسبته بقرار من اللجنة المختصة التي يصدرها وزيرا الصحة والعمل. ويدفع للمصاب أجره بالكامل طوال فترة العلاج، وإذا زادت فترته عن ستة أشهر يدفع له نصف الأجر حتى يتم شفاؤه أو تثبت عاهته أو يتوفى. ويستحق العامل المصاب أثناء العمل أو بسببه التعويض عن الإصابة، إلا إذا ثبت أنه تعمد إصابة نفسه، أو إذا حدثت الإصابة بسبب سوء سلوك مقصود من العامل. هذا في حالة عدم الوفاة أو حدوث عجز مستديم تزيد نسبته عن 25 % من العجز الكلي، وإذا توفى العامل، وزع التعويض طبقا لقواعد الإرث الشرعي.

بالنسبة لأمراض المهنة يصدر وزيرا الصحة والعمل قرارا بأمراض المهنة والصناعات والأعمال المسببة لها. ومع الجائحة، هناك الآن حاجة لإعادة النظر في هذا القرار، لإضافة ما ينجم عنها أو بسببها. وللحد من الإصابات أو حدوث أمراض المهنة، يجب إحاطة العامل علما بمخاطر مهنته ووسائل الوقاية الواجب اتخاذها، وكذلك اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحماية من الأضرار الصحية وإخطار العمل والآلات وتوفير خدمات الوقاية من مخاطر العمل وأضراره وكذلك وسائل الانقاذ والاطفاء.

إصابات العمل وأمراض المهنة، كثيرة في بعض الأعمال والصناعات، ولا بد من إعطاء المزيد من العناية للعاملين في هذه القطاعات. ويجب على الجميع الانصياع التام لتحقيق السلامة المهنية المثلى، لنوفر جوا سليما معافى للعمل والإنتاج. والسلامة أولا وأخيرا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية