إن انتشار COVID-19 في جميع أنحاء العالم أمر مخيف ويجبرنا على التفكير في المستقبل، لذلك نحن بحاجة إلى أدوات مساعدة للتعامل مع هذه الجائحة وغيرها من الأزمات المستقبلية، والتكنولوجيا بجميع أدواتها أفضل وسيلة، ومنها تكنولوجيا RFID. فهناك إمكانات هائلة متوفرة في هذه التكنولوجيا للمساعدة في السيطرة على انتشار كورونا، ليس فقط طبيًا ولكن أيضًا داخل سلسلة التوريد والمتاجر.

سيكون كل منتج في مثل هذه المتاجر “ذكيا” بحد ذاته، وفي بعض الحالات قد يكون افتراضياً، وقد تم استخدام شرائح تحديد تردد الراديو (RFID) وهي رقائق صغيرة يمكن ربطها بالوحدات وإرسال إشارات فريدة على العناصر الفردية في البيع بالتجزئة لأكثر من عقد من الزمان، ولكن جنبا إلى جنب مع التقنيات النقالة، وهي لن تحدث ثورة في سلسلة التوريد فقط، لكنها أيضا ستقوم بتحويل تجربة الدفع. وما هو أكثر من ذلك، فإن رقاقات اتصالات المجال القريب (NFC) ستمكن الهواتف الذكية من أن تصبح أجهزة دفع، والخدمات القائمة على الموقع ستعطي العميل ما يريد في المتجر أو في المنزل.

مع شرائح تحديد تردد الراديو المعلقة على كل منتج في المتجر، وأجهزة الاستشعار على كل رف، فإنه من الممكن معرفة الحالة عندما تتم إزالة أي منتج، وإذا تم الدفع لغرض معين، يمكن إبلاغ المسؤولين عن المخزون لطلب المزيد، وإذا تم أخذ هذا المنتج إلى موقع الخروج من دون دفع ثمنه، سيتم تشغيل أجهزة الإنذار. وبما أن شرائح (RFID) فريدة من نوعها، فإن نظام التخزين سيعرف أي منتج تم بيعه بالتحديد، وهذا يمكن أن يساعد في مكافحة العوائد الاحتيالية. يمكن لشرائح (RFID) إبلاغ الموظفين تلقائيا متى يقومون باستبدال السلع التي تجاوزت تواريخ الصلاحية.

بالإضافة إلى ذلك، الرفوف الافتراضية التي تم تصميمها للتغلب على مسألة المساحة المحدودة، هي شاشات حساسة باللمس وتظهر جميع السلع في مخزون المتجر. يمكن للمتسوقين التصفح من خلال الشاشات لتحديد موقع السلع، ومن ثم، وباستخدام التطبيق الذي قاموا بتحميله على هواتفهم الذكية والذي يعمل باستخدام تقنية التعرف على الصور، يمكنهم مسح وطلب هذا المنتج. سيتم تنفيذ الطلب في المتجر إذا كان المنتج موجودا، وسيتم توصيله إلى منزل المتسوق في وقت مناسب له.