أجريت قرعة البطولة المصغرة لدوري أبطال اوروبا، حيث ستستكمل المباريات المتبقية من الدور ثمن النهائي، في حين اعتبارا من الدور الربع النهائي ستُلعب المباريات بنظام إخراج المغلوب من مباراة واحدة، وكلها ستقام في مدينة لشبونة البرتغالية.

وقد أسفرت القرعة عن مواجهات نارية في الدور الربع النهائي، حيث سيلعب الفائز من مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي مع الفائز من مباراة يوفنتوس وليون، بينما من الممكن أن يصطدم برشلونة في حال تأهله على حساب نابولي مع بايرن ميونيخ المتأهل بدرجة كبيرة بعد فوزه على تشيلسي في الستامفورد بريدج بثلاثية بيضاء!!

ريال مدريد تبقت له آمال في تجاوز عقبة السيتي رغم خسارته على أرضه، إلا أن العديد من المعطيات تنذر بعكس ذلك، فالمرينغي سيواجه واحدا من أقوى الفرق الهجومية في أوروبا، ناهيك عن غياب راموس الذي سيكون مؤثرا للغاية، فالريال لن يكون بحاجة للفوز فقط، بل إنه مطالب بالفوز بفارق هدفين أو أكثر، أي أنه يجب عليه أن يسجل ويؤمن شباكه بنفس الوقت، وهذا من الصعب تحقيقه في ظل تواجد دي بروين، سترلينغ ومحرز وغياب راموس!!

في حين أن الشكوك بدأت تراود عشاق يوفنتوس في مدى قدرة فريقها على التأهل للدور القادم رغم أن المنافس من المفترض أن يكون في المتناول، والسبب في ذلك عدم كفاءة ساري في قيادة الفريق بالشكل الصحيح والإبقاء على قوته التي كانت في عهد سلفه اليغري، حيث تعرض البيانكونيري لبعض الهزات الصادمة، والتي جاءت لتكشف حجم تخبطات ساري في إدارته للفريق وكانت آخرها أمام الميلان!! 

اما برشلونة، فلا يبدو بأنه في وضع مثالي لكي يتم منحه كل الأفضلية في الترشح، ولو امتلك غاتوزو الجرأة الكافية في مباغتة برشلونة ربما سيستطيع الفوز عليه وإقصاءه من البطولة، وحتى لو تأهل برشلونة، فإنه سيصطدم بالبايرن الذي يبدو أنه الأكثر جاهزية من أي فريق آخر للمنافسة على لقب ذات الأذنين هذا العام!!

وأخيرًا، فإن من حسن حظ لايبزيغ وأتلانتا أنهما سيخوضان مواجهة واحدة فقط أمام أتليتكو مدريد وباريس سان جيرمان على التوالي. وبالتالي هناك احتمالية كبيرة لحدوث أي سيناريو مُفترض، صحيح أن الترشيحات منصبة أكثر لصالح الأتليتكو وباريس، بيد أن لايبزيغ وأتلانتا سيدخلان اللقاءين بضغوطات أقل، وهذا ما سيصب في صالحهما.

أتليتكو قد ينهي مغامرة لايبزيغ، بينما لا يمكن استبعاد سيناريو إقصاء باريس على يد أتلانتا المصنف من بين أقوى ثلاثة فرق هجوميا في اوروبا برمّتها!!