+A
A-

كُتل من الرخام تتحول إلى تحف فنية في (ملتقى مطار البحرين الدولي للنحت) لعرضها في مبنى المسافرين الجديد

قام سعادة وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين، بزيارة إلى (ملتقى مطار البحرين الدولي للنحت على الرخام) الذي يُقام بمشاركة نخبة من النحاتين البحرينيين الذين عُرفوا بمشاركاتهم المحلية والدولية وعُرضت أعمالهم النحتية في ميادين عالمية، وذلك في موقع مجهز ومزود بجميع المواد والأدوات التي يحتاجها الفنانون لصنع منحوتاتهم الفنية.

يهدف هذا الملتقى الذي تنظمه شركة مطار البحرين و(هند جاليري) للفنون إلى تحويل 10 من الكتل الرخامية إلى منحوتات فنية تستخدم لتزيين المرافق وصالات مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين الدولي، وخلال الزيارة استمع الوزير إلى شرح من الفنانين البحرينيين المشاركين في الملتقى حول مشروعهم الذي سينفذونه على قطعة الرخام الضخمة وكيفية تحويلها إلى تكوين فني جميل يجمع بين سمات التراث والحضارة البحرينية والسلام والمحبة والألفة.

وفي هذا السياق قال الوزير "أن ملتقى مطار البحرين الدولي للنحت على الرخام يؤكد أولًا على دور مملكة البحرين الريادي في مجال الفن والثقافة بشكل عام وما تتمتع به من تراث فني ثري، كما إنه يعد فرصة لعرض إنجازات الفنانين البحرينيين الذين انتشرت أعمالهم في مواقع عالمية شهيرة من خلال مشاركاتهم المحلية والدولية في ملتقيات للنحت، بالإضافة إلى إبراز الحضور الفني البحريني وتوسيع مساحته عبر عرضه في مبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي".

وأضاف "أن هذه البادرة تعد إحدى مبادرات التصميم الفني الجاري تنفيذها حاليًا ضمن مشروع برنامج فني متكامل يجعل من مبنى المسافرين الجديد ساحة فنية يتلاقى فيها الفن مع العمارة ويقدّم للمسافرين والزائرين تجربة استثنائية"، مؤكدًا "أن كل عنصر من عناصر التصميم العملي المبتكر لمبنى المسافرين الجديد قد تمت دراسته بعناية كبيرة، وذلك حرصًا على أن يكون مطار البحرين الدولي مرآة لثقافة البحرين وإرثها العريق وميناء جويا ذا أجواء فريدة يستمتع بها جميع مرتاديه وتتحول إلى عنصر من عناصر جذب السياح الذين سيسعون إلى التقاط الصور بجانبها".

من جانبهم عبّر النحاتون المشاركون في الملتقى عن اعتزازهم بهذه التجربة التي تستمر ثلاثة أسابيع معربين عن أهمية تحويل مطار البحرين الدولي إلى متحف مصغر يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من إرث ثقافي وفني أشاد به العالم.

ويركز المبنى الجديد بصورة رئيسية على عرض الفن والثقافة البحرينية، حيث يضم في جنباته صالتين دائمتين لعرض التحف الأثرية والفنية بشكل منتظم. وعلاوة على ذلك، سيضم سوقًا محلية أطلق عليه (سوق القيصرية) ويضم مجموعة واسعة من المنتجات والمأكولات والمشروبات المحلية والمجوهرات البحرينية ومعرضًا فنيًا، ليتسنى للمسافرين استكشاف المملكة والتعرف عليها.

ويعد المبنى الجديد جزءا أساسيا في برنامج تحديث مطار البحرين الدولي، أحد أهم مشاريع التطوير في تاريخ المملكة، والذي يعمل على تحديث بنية المطار التحتية ومرافقه وخدماته لتحويله إلى مطار مجهز على مستوى عالمي، ليكون عنصرًا أساسيًا في النمو الاقتصادي للمملكة.