+A
A-

الصحة العالمية مجدداً: لا تنخدعوا.. كورونا ما زال خطراً

بالرغم من الطمأنة المتكررة، يبدو أن منظمة الصحة العالمية مصرّة على تأكيد رأيها بأن فيروس كورونا المستجد مازال يشكّل خطراً.

فبعد ساعات من إطلاقها تحذيرات الأحد، عادت ودقتّ، الاثنين، ناقوس الخطر، مؤكدة أن وتيرة الجائحة تتسارع.

جاء كلام المنظمة على لسان المدير العام تيدروس أدهانوم غبريسوس، الذي حذّر الاثنين، من أنّ فيروس كورونا المستجد لا يزال يتسارع حول العالم، متوقعا أن تدوم آثاره والاقتصادية والاجتماعية لعقود.

وقال في منتدى عبر الفيديو نظّمته حكومة إمارة دبي، "على الصعيد العالمي، لا يزال الوباء يتسارع. لقد استغرق الإبلاغ عن أول مليون حالة أكثر من 3 أشهر، فيما جرى الإبلاغ عن المليون حالة الأخير في غضون ثمانية أيام فقط".

وتابع "نعلم أن الوباء أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية وآثاره ستبقى لعقود".

فيما تأتي تحذيرات المنظمة العالمية في وقت تستعد فيه بعض الدول إلى تخفيف القيود وإنهاء الإغلاق باستئناف عجلة الحياة عن طريق إعادة حركة العمل والسفر، إلا أن المنظمة الأممية عادت وذكرت بتحذيراتها السابقة من التسرع في رفع إجراءات العزل واستئناف النشاطات اليومية والحركة الاقتصادية، مشددة على ضرورة الحفاظ على الإجراءات الصحية المطلوبة للحد من تفشي العدوى ثانية، ومؤكدة أن الفيروس المستجد باق معنا فترة طويلة.

كما تحاول الصحة تبرير تحذيراتها بالإشارة إلى تسجيل ارتفاع قياسي في المعدلات اليومية للإصابة بكوفيد 19 على مستوى العالم الأحد، بزيادة إجمالية في عدد الإصابات وصلت تقريباً 183020 خلال 24 ساعة.

وطبقا لتقريرها اليومي سجلت أكبر زيادة في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية مع أكثر من 116 ألف حالة جديدة.

إلى ذلك قالت المنظمة إن إجمالي حالات الإصابة العالمية تجاوز 8.7 مليون حالة مع أكثر من 461 ألف حالة وفاة. وكان الرقم القياسي السابق لحالات الإصابة الجديدة 181232 وتم تسجيله في 18 يونيو/حزيران.

أكثر من 465 ألف وفاة حول العالم

يذكر أن فيروس كورونا المستجدّ قد أودى حتى اليوم بحياة ما يقارب 465 ألفا و300 شخص على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الساعة 19,00 ت غ الأحد.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من ثمانية ملايين و890 ألفا و310 إصابات في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي أربعة ملايين و139 ألفا ومئة شخص على الأقل.

ومنذ التعداد الذي أجري، السبت، الساعة 19,00 ت.غ، أحصيت 3636 وفاة و147 ألفا و821 إصابة إضافية في العالم. والدول التي سجّلت أكبر عدد من الوفيات الإضافية هي البرازيل (1022) والمكسيك (387) والولايات المتحدة (386).