+A
A-

لأسباب تقنية.. إرجاء اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا

أعلنت جامعة الدول العربية، مساء الأحد، أنها أرجأت إلى الثلاثاء موعد انعقاد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطوّرات الأوضاع في ليبيا وملفّ سدّ النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أنّ أسباب الإرجاء هي محض تقنية كون الاجتماع سيعقد عبر الإنترنت.

وكانت الجامعة أعلنت في بيان ظهر الأحد أنّ الاجتماع سيعقد الاثنين، إلا أنها أصدرت مساء بياناً ثانياً أوضحت فيه أنّه "تقرّر تأجيل الاجتماع لمدة 24 ساعة فقط ليعقد يوم الثلاثاء المقبل بدلاً من الاثنين وذلك لأسباب تقنية خاصة بشبكة الاتصال المرئي والترتيبات المتّصلة بعقد الاجتماع الوزاري". 

وأفاد مسؤول دبلوماسي في الجامعة بأن "وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلستين منفصلتين بناء على طلب مصر: الجلسة الأولى بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا والثانية بشأن موضوع سد النهضة الإثيوبي"، حيث سيطلع وزير الخارجية المصري سامح شكري وزارء الخارجية العرب بشأن آخر مستجدات الوضع بالنسبة لموضوع سد النهضة.

وكانت مصر دعت، الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى التدخل في القضية المتعلّقة بسد النهضة الإثيوبي، الذي يشكل مصدر توترات إقليمية وتخشى القاهرة عواقبه على إمداداتها من الماء.

وفي اليوم نفسه تلقّت الأمانة العامة طلبا مصرياً لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية سارعت حكومة الوفاق الليبية إلى إعلان رفضها المشاركة فيه.

والسبت، لوحت القاهرة بـ"تدخل عسكري مباشر" في ليبيا إذا واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق التقدم نحو سرت، المدينة الاستراتيجية الواقعة على البحر المتوسط.

وحذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أنّ الخط الواقع بين سرت في شمال ليبيا والجفرة في جنوبها هو "خط أحمر"، وقال أثناء تفقده المنطقة العسكرية الغربية في مصر، "إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت-الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر".

والأحد، علّق عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، الذي مقره في شرق البلاد على كلمة السيسي قائلا إنها "جاءت استجابة لندائنا أمام البرلمان المصري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة في الحرب على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبي".

وأضاف صالح، في بيان نُشر على موقع البرلمان الليبي، "تدرك مصر حقيقة وأسباب الأزمة وتأثيرها الخطير على أمنها القومي وأمن مواطنيها الذين ذبحوا بدم بارد ونكلت بهم الجماعات الإرهابية والميليشيات".