+A
A-

سلاح أنقرة يتدفق لليبيا.. ومستشار أردوغان يبحث عن السلم

في الوقت الذي تواصل فيه تركيا ضخ السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، يتساءل مستشار الرئيس التركي الذي تمدد بلاده قواتها العسكرية في سوريا وليبيا، وتكثف ضرباتها في دهوك منتهكة السيادة العراقية، لماذا يبحث الآخرون عن الحرب بدل السلام؟.

فتركيا الباحثة على السلام في المنطقة، قصفت على مدى الأيام المتتالية ورغم الاستنكار العراقي واستدعاء سفيرها في بغداد، مواقع في شمال البلاد.

كما أكدت تقارير عدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان استمرارها في نقل المرتزقة إلى طرابلس للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي، على الرغم من توقيعها على بيان مؤتمر برلين في يناير الماضي والذي قضى بوقف التدخلات الخارجية في البلاد التي مزقتها الحرب.

وعلى الرغم من الانتهاكات التي تسجل بشكل شبه يومي للفصائل المدعومة من أنقرة في شمال سوريا، يؤكد فريق أردوغان أنه يسعى إلى السلام.

ففي سلسلة تغريدات في وقت متأخر مساء السبت، قال مستشار الرئيس التركي، ياسين أوقطاي على من يهدد ليل نهار بغزو ليبيا أن يعلم أن هناك حكومة معترفا بها عربيا ودوليا أعلنت مرارا رفضها التدخل العسكري المصري ورحبت بالتعاون السياسي مع القاهرة.. فلماذا يبحث الجنرالات عن الحرب لا السلم؟ وتابع قائلا: "المثير للدهشة والعجب أن بعضهم لا يزال يبحث عن ذريعة لغزو ليبيا... والسؤال هو هل إذا تم غزوها ستحل مشاكلك..؟ "

أتى ذلك، بعد أن أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطاب أمس أن الجيش لن يتوانى عن الدفاع عن مصر ومصالحها سواء داخل أو خارج الحدود، معتبرا الجفرة وسرت الليبيتين من الخطوط الحمراء التي تهدد أمن مصر.

سرت والجفرة

كما أشار إلى أن تجاوز مدينة سرت الليبية وقاعدة الجفرة الجوية الخاضعة لسيطرة الجيش الليبي، يعتبر بمثابة "خط أحمر"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار عند هذا الخط، تمهيدًا للدخول في مفاوضات بين طرفي الأزمة، ومشددا على أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية

يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن الأسبوع الماضي أن الحل السياسي هو الأفضل للأزمة في ليبيا، ومتحدثا بالنيابة عن الأطراف الليبية، قال إنه لا يمكن أن يكون لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر دور في الحل.

في حين أفادت معلومات لقناتي "العربية" و"الحدث"، قبل 10 أيام بأن 3 طائرات شحن عسكرية تركية توجهت إلى غرب ليبيا، موضحة أن طائرتين أقلعتا من إسطنبول والثالثة من قاعدة قونيا. كما أضافت في حينه أن سفينة الشحن CIRKIC التي أبحرت من ميناء إسطنبول وحيدر باشا التركيين على التوالي والتي لم تتمكن فرقاطة يونانية تتبع لعملية إيريني من تفتيشها أو إيقافها، اقتربت من موانئ غرب ليبيا، وسط شكوك عن نقلها السلاح.