+A
A-

صيحات غضب بكابول أزعجتها.. طهران تستدعي سفير أفغانستان

بعدما تظاهر مئات الأفغان أمام سفارة إيران في كابول احتجاجاً على حوادث العنف المتكررة من حرس الحدود الإيراني تجاه اللاجئين، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السبت، السفير الأفغاني بطهران.

وأثارت حادثة شهدتها إيران الأسبوع الماضي، تمثلت في مقتل وإصابة مواطنين أفغان بعد أن أطلقت الشرطة الإيرانية النار على سيارتهم واحتراقها في مقاطعة يزد، غضب الشارع الأفغاني.

هذا ولطخ المتظاهرون في 7 يونيو الجاري، بوابة السفارة الإيرانية بالحبر الأحمر، في تعبير عن غضبهم من تعامل السلطات الإيرانية مع اللاجئين الأفغان.

وردد المحتجون هتافات من أمام السفارة الإيرانية في كابل، مطالبين بإغلاقها، كما شددوا على أنهم لن يتحملوا بعد الآن المظالم والاعتداءات الإيرانية على المهاجرين الأفغان. وطالبوا بتحقيق العدالة للمهاجرين الأفغان المقيمين في إيران.

إلى ذلك، ناشدوا الحكومة الأفغانية بالرد بشكل عملي على تلك الاعتداءات المتكررة، هاتفين "الموت لإيران".

الشهر الماضي أيضاً قتل عشرات اللاجئين الأفغان بعد أن أجبرهم عناصر حرس الحدود الإيراني على الغوص في جرف مائي من أجل العودة إلى بلادهم، ولا تزال التحقيقات سارية في الموضوع دون التوصل إلى نتيجة.

ويأتي هذا التحرك الرسمي، بعد حادث السيارة وحادث مماثل وقع الشهر الماضي حين قتل حرس الحدود الإيراني عشرات العمال الأفغان بإجبارهم تحت تهديد السلاح على السقوط في جرف مائي على الحدود، بحسب ما أعلن في حينه مسؤولون أفغان.

يذكر أن العديد من المواطنين الأفغان يسعون منذ عقود للجوء إلى إيران فرارا من الحروب والفقر في بلدهم.

في حين تشير إيران إلى أن حوالي 2.5 مليون مهاجر أفغاني يقيمون بها سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية.