+A
A-

الطائرة "الأوكرانية" مجددا.. إيران تستعين بخبراء فرنسيين

أعلن المبعوث الإيراني لوكالة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن محققين إيرانيين طلبوا من مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني في فرنسا (بي.إي.إيه) قراءة بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطتها طهران بداية العام الجاري.

وأُسقطت رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية 752 في صباح 9 يناير/كانون الثاني الماضي على يد الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل 146 إيرانياً و61 كندياً، بالإضافة إلى 11 أوكرانياً وعدد من المسافرين الذين يحملون جنسيات أخرى (بريطانية وسويدية وباكستانية).

وكان مصير مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل البيانات، أي الصندوقين الأسودين، مثار خلاف دولي طغت عليه أزمة فيروس كورونا المستجد التي تقول إيران إنها ساهمت أيضا في بعض التأخير في التحقيق الذي يجريه المجلس الإيراني للتحقيق في الحوادث الجوية.

وجرى التطرق إلى سير التحقيقات في اجتماع لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.

لا طلب رسميا

وقال ممثل إيران لدى المنظمة فرهاد بارفاريش لرويترز عبر الهاتف "تقدم المجلس الإيراني للتحقيق في الحوادث الجوية مؤخرا بطلب إلى (بي.إي.إيه) بأن تأخذ إيران المسجلين إلى مبنى (بي.إي.إيه) في فرنسا لقراءة بياناتهما بحضور ممثلين عن دول أخرى لها علاقة بالأمر وعن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، إذا كان (بي.إي.إيه) في وضع يتيح له ذلك".

وقال المكتب الفرنسي إنه لم يتلق الطلب رسميا، ولا يزال يجري مناقشات مع إيران وكندا وأوكرانيا حول أي علاقة له بالأمر. وكان هناك 57 كنديا على متن الطائرة المنكوبة.

وتتهم إيران الولايات المتحدة، وهي التي صنعت الطائرة من طراز بوينغ 737-800، برفض تقديم البرمجيات التي من شأنها فك شفرة المسجلين، في حين وجهت كندا وأوكرانيا الاتهام إلى طهران بالتلكؤ في التحقيقات.

وقالت مصادر هذا الأسبوع إن إيران أبلغت إيكاو بأنها ستنقل المسجلين إلى باريس بمجرد أن توافق الدول المعنية بالتحقيق.

ردا على مقتل سليماني

يذكر أن إسقاط الطائرة الأوكرانية تزامن مع هجوم صاروخي شنه الحرس الثوري على قاعدتين عسكريتين تأويان جنودا أميركيين في العراق رداً على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد.

وبعد إسقاط الطائرة، وقعت احتجاجات تندد بمقتل الأبرياء في عدة مدن إيرانية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تم خلالها اعتقال العشرات ومحاكمتهم بتهم رفع شعارات ضد المرشد الإيراني والحرس الثوري.

كما شكلت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية جمعية تعمل على مقاضاة السلطات الإيرانية ومعاقبة جميع المسؤولين في هذه القضية.