+A
A-

النجم الكبير توم هانكس يكشف ما هو أن تكون مريض كورونا

بعد خروجه مؤخرا من محنة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، روى النجم الأميركي المحبوب توم هانكس تفاصيل تلك اللحظات الصعبة مع زوجته الممثلة ريتا ويلسون في لقاء طويل مع موقع "انترتيمنت ويكلي"، وتجربته الصعبة مع هذا المرض المميت بعد أن أعلن في مارس الماضي أنه وزوجته الممثلة أصيبا بالفيروس أثناء وجودهما في أستراليا لتصوير فيلم، وقد تعافيا في وقت لاحق، مازال النجم الكبير وزوجته تحت الأنظار منذ إعلان إصابة الثنائي بفيروس كورونا المستجد، حتى تفاصيل رحلة العلاج، وصولا إلى الشفاء.. وهذا نص الحوار:

في آخر حديث له قال هانكس إنه هو وزوجته عانيا الكثير وفي البداية كانت بأعراض مختلفة: "كانت الأوجاع الجسدية سيئة جدا ومرهقة للغاية وكانت أسوأ من أشرحها، ومرت ريتا بوقت أصعب مما مررت منه أنا في الحقيقة، فقد كانت حرارتها أعلى مني وفقدت شعورها بالذوق والشعور بالروائح سريعا، فلم تكن تتذوق أبدا الطعام طوال الأسبوع طوال فترة الأسابيع الثلاثة".

وأضاف أن زوجته كانت تشعر بالغثيان بصورة مستمرة، وكان عليها أن تزحف على الأرض من السرير إلى المرافق! وعزل هانكس وزوجته في مستشفى أسترالي لمدة ثلاثة أيام بعد أن ثبتت إصابتهم، وذلك في بداية استجابة أستراليا لمواجهة فيروس كورونا في أوائل مارس، وقال الممثل الأميركي: "لم يريدوا أن ننقل العدوى لآخرين“، وخلال خضوعه للحجر والعلاج، حاول الممثل الستيني أن يبقى نشيطا بممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة، لكنه اعترف بأنه لم ينجح في استكمال جلسة تدريب كاملة، وتابع بقوله: "اعترف أني كنت استسلم سريعا، استسلمت في إحدى المرات بعد 12 دقيقة فقط ولم اتمكن من إتمام ولا جلسة واحدة".

وأضاف: "عندما كان يزورني الأطباء أو طاقم التمريض في غرفة العزل كانوا يسألوني: "كيف تشعر؟" وكنت أرد عليهم: "أنا في حالة يأس، فقد حاولت للتو القيام بتمارين مختلفة بعضها عادية وبعضها على الأرض ولم أستطع حتى الوصول إلى منتصف المطلوب“ وأضاف أذكر أن الطبيب بعد الفحوصات أكد لي بأني مصاب بكوفيد 19 الوباء الجديد!

وبعد تقريبا نهاية مارس وأوائل أبريل الماضي وبعد عزل أنفسهم في أستراليا، عاد الثنائي إلى لوس أنجلوس، وشارك هانكس جمهوره عبر حسابه بتويتر مع صورة له برفقة زوجته في لقطات وصوله إلى المنزل بسياراته التي كان يقودها هو شخصيا، بعد أن أصبح آمنًا في المنزل وكتب في التغريدة: "مرحبًا يا أيها الناس، نحن في الوطن الآن، ومثل باقي الجميع في أمريكا، نتواصل مع الإيواء ونقوم بالتباعد الاجتماعي والقوانين الأخرى". وأضاف: "نشكر الجميع في أستراليا لرعايتهم، وبالفعل ساعدونا للعودة إلى الوطن بسلامة، بسببهم وبسبب رعايتهم وتوجيهاتهم تمكننا العودة إلى الولايات المتحدة، شكرا جزيلا أنا وريتا نقدر ذلك".

وقالت في 14 إبريل زوجته الفنانة ريتا ويلسون في لقاء: "شعرت بحكة شديدة وعدم الارتياح وعدم الرغبة في أن يتم لمسي، ثم ارتفعت عندي الحرارة وبدأت الحمى". وقالت إنها فقدت شعورها بالذوق والشم، وفي مرحلة ما بلغت حرارتها أرقاما عالية، وعانت من حرارة لم يسبق لي أن أصابت بها من قبل، وقالت ويلسون أيضا إن الأطباء يعتقدون أنها هي وزوجها توم اليوم يتمتعون بحصانة من الفيروس، وكلامها تبرعا بالدم للمساعدة في البحث عن لقاح، كما أنها تحدثت عن تجربتها في استخدام دواء ”كلوروكين“ المضاد للملاريا، والذي تسبب في بعض الجدل والمناقشة حول استخدامها كعلاج محتمل للكورونا، وقالت "لا أستطيع أن أقول إلا أنني لا أعرف ما إذا كان الدواء الذي كانوا يعطوني إياه قد ينجح لانتكاس الحمى" وأضافت: "كنت أشعر بالغثيان تمامًا، وكنت أشعر بالضعف الشديد في عضلي، ولا أنصح شخصيا باستخدامه“!

وقال هانكس خلال حديثه ببرنامج إذاعي: ”اكتشفنا أننا نحمل الأجسام المضادة وفي الواقع، نحن سنتبرع بدمائنا للجهات التي تعمل على تطوير لقاحات لمكافحة الفيروس“، وشاركت زوجته ريتا ويلسون بصورة لها خلال فحصها للأجسام المضادة لفيروس كورونا في دمها استعدادا للتبرع بالبلازما به؛ للمساهمة فى علاج مرضى كورونا، حيث نشرت صورة لها خلال عملية فحص الدم، عبر حسابها بموقع "إنستجرام"، معلقة عليها "صورة لفحص الأجسام المضادة استعدادًا للتبرع بالبلازما. شكرًا لك آن ريموين في UCLA للدراسة التى تعمل عليها لمساعدة المرضى على الشفاء من كوفيد ١٩”. وبعد أن تبرّع هانكس بالبلازما في 23 أبريل الماضي لمساعدة المصابين بفيروس كورونا، عاد وتبرّع مرة ثانية بالبلازما الخاصة به بعد تعافيه من الإصابة بالفيروس.

ونشر هانكس، عبر صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، صورا تـضمنت وعاءين طبيين يحتويان على سائل البلازما الخاص به، ويحملان تاريخ 27 مايو 2020، مشيرا إلى أن الوعاءين اللذين تبرّع بهما هما الثاني والثالث. وقد تحتوي البلازما المستمدة من الدم، على أجسام مضادة من المرضى، الذين تعافوا من الفيروس، كما تساعد الآخرين في محاربة المرض.

وتوم هانكس (63 عاما) هو أول نجم هوليوودي يعلن إصابته بفيروس ”كورونا المستجد“، وكان يزور أستراليا تحضيرا لتصوير فيلم للمخرج باز لورمان حول حياة المغني الراحل إلفيس بريسلي مع زوجته.