+A
A-

أوروبا بين براثن الوباء.. كورونا يخطف أكثر من 75 ألفاً

مازال فيروس كورونا المستجد ينهش القارة الأوروبية بما يقارب 75 ألف ضحية، 80% منهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الأحد.

وتبقى إيطاليا في طليعة أكثر الدول تأثراً، مع 19468 وفاة، ثم إسبانيا مع 16972 وفاة، أما فرنسا فأحصت حتى الآن 13832 وفاة، والمملكة المتحدة 9875.

ففي انتكاسة مفاجئة، ارتفع عدد وفيات "كوفيد-19" في إيطاليا، السبت، بتسجيل 619 وفاة جديدة مقارنة بـ570 في اليوم السابق،

كما زاد عدد المصابين بالمرض بتسجيل 4696 حالة جديدة بعد أن كان العدد في اليوم السابق 3951، حيث شكل عدد الوفيات اليومي الأحدث، أكبر عدد في يوم منذ السادس من إبريل/نيسان، أما الزيادة في عدد الإصابات فهي الأكبر منذ الرابع من الشهر نفسه.

وتراجعت الأرقام عن ذروة وصلت إليها في أواخر مارس/آذار الماضي، لكن الأعداد اليومية لا تتراجع باستمرار مثلما كان يأمل الإيطاليون القابعون تحت إجراءات عزل مشددة منذ شهر.

ويرتفع بذلك عدد الوفيات في إيطاليا منذ ظهرت أول حالة هناك في 21 فبراير/شباط إلى 19468 وفقاً لبيانات وكالة الحماية المدنية التي أضافت أن عدد الحالات المؤكدة المسجلة وصل إلى 152271.

أما إسبانيا، فقد عاودت حصيلة الوفيات اليومية جراء وباء كوفيد-19 في البلاد الارتفاع مع تسجيل 619 وفاة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بعد 3 أيام متتالية من التراجع، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في هذا البلد إلى 16972 وفاة، وفق أرقام جديدة أعلنتها الحكومة.

في المقابل، تراجع عدد الإصابات الجديدة المثبتة في 24 ساعة عما كان عليه السبت مسجلا حوالي 4100 إصابة.

وبذلك يصل العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في إسبانيا إلى 166019، ما يجعل من إسبانيا الدولة الثالثة الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا المستجد بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

كما ارتفع عدد المتوفين بالوباء في فرنسا، إلى 13832 شخصاً، وسط تراجع عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في غرف الرعاية المركزة لليوم الثالث على التوالي.

فيما اقترب عدد وفيات كوفيد-19 في بريطانيا من 10 آلاف السبت، وهي خامس أعلى حصيلة على مستوى العالم وذلك بعدما سجل المسؤولون 917 وفاة أخرى في المستشفيات.

وأفادت أحدث تصريحات رسمية عن حالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال مكتب رئيس الوزراء إنه يواصل "التحسن بشكل جيد جدا".

كما أعلنت بدورها بريتي باتيل وزيرة الداخلية في الإفادة الحكومية اليومية السبت، أن جونسون بحاجة لبعض الوقت للراحة والتعافي قبل أن يعود للعمل بعد أن خرج من العناية المركزة التي أدخل إليها بسبب إصابته بفيروس كورونا.

وهناك في بلجيكا، أصاب المستجد 28 ألفاً وقتل 3346 آخرين من سكانها، وهم بأقل من 11 مليونا و500 ألف.

ووضعت بلجيكا في الدرجة السابعة عالمياً بعدد الوفيات بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيران، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

بهذه الإحصائيات، تغدو القارة الحزينة بإجمالي 75 ألفا و11 وفاةً من بين 909 آلاف و673 إصابة، أكثر قارات العالم تضرراً من وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة 109 آلاف و133 شخصاً على الأقل في العالم.