يحظى القطاع الصحي في البحرين بدعم واهتمام حكومي بارز، ما جعله في مقدمة أولويات خطط التنمية المُستدامة، وكمحرك رئيس للاقتصاد لاتصاله بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الأساسي.

وتضطلع وزارة الصحة بدور رئيسي في التنمية الصحية انطلاقًا من مسؤوليتها في تنفيذ السياسة الصحية واستراتيجيتها بتغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية من وقائية وعلاجية وتأهيلية، ونتيجة لهذا الدور فإن الدولة ترصد لها من الموارد المالية ما يساعدها على القيام بدورها بتفانٍ وإتقان، مما أثر على تطور خطط وأداء هذا القطاع حيث حققت المستشفيات العامة نجاحات متقدمة في الكثير من العلاجات والارتقاء بكل الخدمات الصحية الأخرى، كما أن وزارة الصحة لديها مجموعة من البرامج الفنية والإدارية في مجال تقنية وأنظمة المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية تخدم جميع المواطنين.

إن اهتمام الدولة بصحة المواطن ساهم في تحقيق الرفاه الاجتماعي والنماء المُستدام، من خلال جهود وزارة الصحة وكوادرها بمكافحة كل الأمراض والقضاء على الكثير منها.

ولتحقيق الجودة في تقديم الخدمات الصحية المُستدامة أقر مجلس الوزراء المُوقر (خارطة للتغيير في القطاع الصحي للسنوات 2016م ـ 2025م) بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030م من خلال التوظيف الأمثل للموارد المتاحة والتغلب على التحديات التي يواجهها القطاع الصحي وبالتعاون مع القطاعات الصحية الأخرى.

إن التضحيات التي يُقدمها اليوم الكادر الطبي في مكافحة “كوفيد 19” تمثل ملحمة يتشارك فيها حزم القيادة السياسية وعزم الكادر الطبي، وستتوَج بانتصار يزهو به الجميع شاهدين حكمة وصدق القرار وقدرة وعزيمة المواجهة. حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء. آمين.