أستوحي العنوان من نصيحة سمعتها قبل سنوات من طبيبة اكتشفت لاحقا أنها أخطأت في تشخيص حالتي الصحية عندما قصدتها متوجعا من قدمي!
طبعا، الطبيبة وجهت لي في البداية بعض الأسئلة، ثم قالت دون أن تلجأ للفحص المقطعي: “لديك نتوءة عظمية تسبب التهابا يصل إلى عصب القدم، وهو مصدر هذا الألم، لكن إزالة النتوءة لن يكون سهلا، فهي تحتاج عملية جراحية بتقنية الليزر، وهي مكلفة ماديا وغير متوفرة في المستشفى.
وعندما طلبت منها العلاج المتاح حاليا للتخلص من هذا الألم الفظيع، قالت باقتضاب: “عليك التعايش مع الألم واستخدام المسكن كحل بديل إن لم تقم بإجراء العملية الجراحية في مكان آخر”.
خرجت من المستشفى يائسا من التشخيص، ورغم ذلك تناولت الدواء وفي فترة قصيرة زال الألم وكأن شيئا لم يكن، وعدت إلى ممارسة حياتي بشكل طبيعي.
بعد نحو سنة هاجمني الألم بشراسة كما كان في المرة الأولى، فذهبت إلى المستشفى على عجالة، وتم فحص قدمي بالأشعة المقطعية، وبعد المعاينة، قال الطبيب إنني أشكو التهابا جزئيا في العصب، ولا توجود أي نتوءة عظمية!
واكتملت المفاجأة عندما وصف لي الطبيب ذات المسكن الذي وصفته لي الطبيبة في المرة السابقة، ولكنه طلب مني الراحة، وعدم المشي أو الوقوف لمسافات طويلة بغير الأحذية الطبية أو الرياضية المريحة!
والحمد لله، حتى الآن لم تعاودني نوبة الألم تلك، لكنني أتذكر الحادثة ونحن نعيش في زمن الفيروس المرعب كورونا، الذي لا يوجد له علاج، لكن رغم ذلك، فإن المصابين به يتعافون ويخرجون من المستشفى!