+A
A-

أردوغان إلى بروكسل.. وأوروبا تستقبل 1500 مهاجر وصلوا اليونان

أعلنت الحكومة الألمانية، الاثنين، أن تحالفاً "تطوعياً" من دول الاتحاد الأوروبي يعتزم استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر تقطعت بهم السبل حالياً في الجزر اليونانية.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يُتوقّع أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إلى بروكسل لإجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في شأن وضع المهاجرين على الحدود التركية اليونانية، وكذلك الأزمة السورية، حيث يلتقي مساء اليوم رئيسي المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقالت الحكومة الألمانية في بيان إن هناك "على المستوى الأوروبي مفاوضات تجري هذه الأيام بشأن حل إنساني بهدف تنظيم رعاية هؤلاء القصر في إطار "تحالف من المتطوعين"، من دون أن تُحدد البلدان التي ستشارك في هذا التحالف.

وأضافت الحكومة على أثر اجتماع عقد مساء الأحد واستمر ساعات عدة "نريد دعم اليونان في مواجهة الوضع الإنساني الصعب لِما بين 1000 و1500 قاصر يتواجدون في جزر" اليونان .

وتابعت أن "الأمر يتعلق بأطفال هم بحاجة ماسة، بسبب مرض ما، إلى عناية، أو بأطفال غير مصحوبين ويبلغون من العمر أقل من 14 عاما وغالبيتهم بنات".

وأشارت الحكومة إلى أن ألمانيا مستعدة لأخذ العدد "المناسب" من مجموع هؤلاء القاصرين، وذلك في إطار "التحالف التطوعي" الذي يتم التفاوض بشأنه.

وتضغط الأحزاب اليسارية في ألمانيا منذ أيام عدة بهدف دفع أوروبا، وألمانيا على وجه الخصوص، إلى تقديم الرعاية للأطفال الموجودين في اليونان أو الذين يصلون إلى الحدود التركية اليونانية، بعد أن تم بث صور تظهر الوضع الهش لعدد كبير من القصر.

وكان الرئيس التركي أردوغان دعا، الأحد، اليونان إلى "فتح الأبواب" أمام المهاجرين الذين يتكدسون على حدود البلدين بعدما فتحت لهم أنقرة معابرها، في تهديد علني للاتحاد الأوروبي.

وصرّح أردوغان في خطاب من إسطنبول نقلته قنوات التلفزة، متوجهاً إلى اليونان: "أناشدك.. افتحي الأبواب أيضاً وتحرري من هذا العبء.. اتركيهم (المهاجرون) يذهبون إلى دول أوروبية أخرى".

كما أعلن أنه سيزور بلجيكا الاثنين بهدف مناقشة مسألة الهجرة مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بعد أن قال سابقاً إنه لن يمنع المهاجرين من مغادرة تركيا للذهاب إلى أوروبا.

واحتشد آلاف المهاجرين على الحدود البرية مع اليونان بعد أن أعلنت تركيا أواخر الشهر الماضي أنها لن تمنعهم من مغادرة أراضيها للتوجه إلى أوروبا. ويحاول آلاف المهاجرين عبور الحدود من تركيا إلى اليونان منذ أن أعلن الرئيس التركي في 29 شباط/فبراير أنه سيتوقف عن احترام اتفاق آذار/مارس 2016 المبرم مع الاتحاد الأوروبي والذي ينص على أن يبقى المهاجرون في تركيا مقابل تقديم مساعدة مالية أوروبية لأنقرة. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت تركيا على احتواء تدفق المهاجرين مقابل مليارات اليورو.

وكانت الحكومة التركية توعدت، السبت، الحكومة اليونانية بموجات جديدة من المهاجرين باتجاه الحدود بينهما، مؤكدةً أن ما جرى حتى الآن ما هو إلا البداية.

وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن التدفق الحالي لآلاف المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى اليونان عبر الحدود التركية سوف يرتفع بشكل كبير قريباً.