+A
A-

رغم الاتفاق.. النظام يتقدم في إدلب دون قتال مع الفصائل

على الرغم من غياب الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري عن الأجواء في إدلب منذ ما يزيد عن 44 ساعة متواصلة، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد، السبت، أن قوات الأسد والمسلحين الموالين لها، تقدموا في المحافظة وتمكنت من السيطرة وتثبيت نقاط في كل من معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل دون قتال مع الفصائل، وذلك في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي وقع الخميس في موسكو بين روسيا وتركيا.

بدوره، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء أوليغ جورافليوف، أن الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة أطلقت النيران ست مرات على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بعد الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار.

وقال جورافليوف في إحاطة مسائية: "تم رصد ست انتهاكات منذ الساعة 00:01 من يوم 6 آذار/مارس. قام مسلحو الجماعات المسلحة بإطلاق النيران على مناطق كفر حلال وخربة جزراية بمحافظة حلب، ومواقع قوات في حي كبانا، وعكو بمحافظة اللاذقية".

بالمقابل، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا في إدلب بسوريا لم يشهد أي انتهاكات.

وقال أكار إن وفدا عسكريا روسيا سيزور أنقرة هذا الأسبوع، وإن تركيا بدأت العمل على إرساء قواعد الممر الآمن حول طريق إم4 في منطقة إدلب.

اشتباكات دامية

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في وقت سابق الجمعة، بأن اشتباكات دامية دارت في جنوب إدلب بعد ساعات من بدء تنفيذ الاتفاق. وقال مصدر بالمرصد وآخر في المعارضة المسلحة، إن الاشتباكات دارت في منطقة جبل الزاوية بين قوات النظام السوري والحزب الإسلامي التركستاني، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا.

في حين قال سكان ومقاتلون من المعارضة لوكالة رويترز، إن العنف هدأ في أماكن أخرى.

وركز الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على وقف العمل العسكري، لكنه لم يتطرق إلى سبل عودة النازحين أو الحماية من الهجمات الجوية.

وأدى الهجوم الذي أطلقته قوات النظام السوري باتجاه محافظة إدلب، خلال الشهور الثلاثة الأخيرة إلى نزوح نحو مليون شخص في شمال غرب سوريا.