لعل من الغريب أن أوجه النقد إلى لجنة الصحافيين الرياضيين التي أرأسها؛ فالبعض يتحسس من النقد ويعتبره انتقاصا منه، ولكني أرى أن كل إنسان مطالب بأن يراجع خطواته على الدوام وأن ينتقد نفسه قبل الآخرين!
سأعترف بالحقيقة متجردا من العواطف، لعلني أصل مع زملائي إلى ضالتنا، المتمثلة في تأسيس كيان يضم تحت مظلته الشاملة جميع الصحافيين الرياضيين، بمن فيهم العاملون في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبالنسبة لي، أرى في وجود لجنة الصحافيين الرياضيين، تحت مظلة جمعية الصحافيين البحرينية، فرصة تاريخية من شأنها أن تخلق تكتلا مهما للصحافيين الرياضيين، يستطيعون التنسيق فيما بينهم من خلاله لتسهيل عملهم الميداني والمكتبي، فضلا عن تطوير مهاراتهم عبر تنظيم الدورات المتخصصة وأيضا الدفاع عن قضاياهم والعمل على إيجاد الحوافز والامتيازات.
ويمكن من خلال اللجنة تنسيق الاجتماعات والتواصل المستمر بين العاملين في الميدان الرياضي من مختلف وسائل الإعلام، وهو ما يعزز التعاون المثمر فيما بيننا لمواجهة التحديات، ما يرقى لأن يكون نواة “مشروع إعلامي رياضي وطني يخدم المصلحة العليا لمملكة البحرين”.
هناك أفكار كثيرة لتطوير هذا المشروع وخلق جسد إعلامي رياضي عبر هذه النواة، يفتح آفاقا رحبة للتعاون المثمر والمفيد بين مختلف وسائل الإعلام لمصلحة الحركة الرياضة البحرينية، لكن قبل ذلك علينا أن نكون متفقين على كلمة سواء توحد جهودنا وتعزز دورنا.
شخصيا، أنا منفتح على جميع العاملين في الصحافة الرياضية، أو من لديهم مواقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي للانضمام إلى اللجنة والتواصل معي؛ ليعرضوا رؤيتهم بكل شفافية بشأن لجنة الصحافيين الرياضيين التي طال انتظار نشاطها.
وسأبقى واثقا من أننا قادرون عبر التواصل المباشر بعيدا عن الوسطاء، على إنشاء تعاون بناء يخدم الرياضة البحرينية، ونقطع به شوطا طويلا من الريادة في الابتكار الإعلامي، كما هي عادة مملكة البحرين في مختلف المجالات، وكما هو متوقع منا في “عصر الذهب” الذي أطلقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.