افتحوا كتب التاريخ واقرأوا فصوله، سيخبركم عن قائد عظيم زرع في نفوس أبناء شعبه هالة الانتصار والتحدي والقدرة على تخطي الصعاب وصون كرامة الوطن ومتابعة المسيرة، والثبات والعزيمة نهر قوي متدفق ومن يحاول منعه لابد له أن يجرفه معه إلى الأعماق. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، الذي تجاوزت محبته كل الحدود وتسلقت درجات المجد، فبالدقة والفحص سنعرف أن سموه حفظه الله ورعاه علمنا التقصي والحذر في جميع المعطيات والاستنتاج السليم والشجاعة في مواجهة التحديات والصعاب، حتى لا تجرؤ على اختبارنا.

سيدي سمو رئيس الوزراء علمنا كشعب أن لا نحل معضلات الحياة بالكلام، بل بالفعل والمواجهة والثبات وإدراك الثغرات في صفوفنا، وها هو شعب البحرين اليوم يطبق ما تعلمه من القائد خليفة بن سلمان بتكاتفه وهدوئه ورؤيته الثاقبة في التعامل مع وباء فيروس “كورونا” كما تعامل من قبل مع مختلف التحديات والصعاب، حيث تجاوزها بعقله الخصب وروحه الغنية الأصيلة.

الإنسان العظيم يختلف عن الإنسان العادي في طريقة تعامله مع الأحداث ومتقلبات الحياة، وهذا هو الدرس الذي تعلمناه من مدرسة خليفة بن سلمان، الوالد الذي امتلأ قلبنا باللهفة والشوق إليه، ونترقب عودته الميمونة لتنمو سنابل الأفراح. نعم.. ما تعلمناه من سموه حفظه الله نجد صداه وأثره اليوم في طريقة تعاملنا مع الظروف الحالية، فتوجيهاته كانت ولا تزال المرشد للعمل الوطني المخلص بأرقى القواعد والمعايير، فكل فرد منا ينهل من معينه ويستفيد من دروسه وعبره ويهتدي بنور حكمه.

سيدي سمو رئيس الوزراء حفظكم الله ورعاكم.. حماسنا المتدفق وشجاعتنا في تخطي الصعاب وتجاوز المرحلة تعلمناها من مدرستكم ومجلسكم الذي نمشي على ضوئه ونكتسب من أشعته قوتنا وتلاحمنا لتجاوز العقبات.