+A
A-

غرق طفل بالبحر.. مأساة لاجئين فتح لهم أردوغان حدود أوروبا

13 ألف مهاجر معظمهم من اللاجئين السوريين، سمعوا كلام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن فتح الأبواب إلى أوروبا وتوجهوا إلى الحدود، خلال اليومين الماضيين.

إلا أنهم لم يجدوا أمامهم سوى أسياج ودروب مقفلة، لعل الرئيس التركي لم يفصح عن كامل القصة، ولم يقل إن الحدود من الجانب الأوروبي مقفلة في وجوههم.
صور أطفال سوريين يرتجفون برداً، قضوا ليلتهم في البرد، بعد أن تحطمت أحلامهم عند الحدود اليونانية، واكتشفوا أن أبواب أوروبا موصدة.

أضيفت إليها مأساة أخرى اليوم الإثنين تمثلت بمقتل طفل قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية بعد غرق قارب للمهاجرين، كان محملاً بنحو 50 شخصاً، كما أكد لفرانس برس المتحدث باسم شرطة الميناء.

وتدخل خفر السواحل اليوناني بعد انقلاب قارب نحو الساعة 8,30 (5,30 ت غ) قبالة سواحل الجزيرة الواقعة في بحر إيجه.

وأكد المسؤول أن "46 شخصاً خرجوا سالمين" لكن جرى انتشال طفل كان "فاقداً للوعي" ولم تنجح محاولات إنعاشه، فيما نقل طفل ثان إلى المستشفى.

كما أوضح أن القارب الذي انقلب وصل إلى هناك برفقة سفينة تركية. وتم إنقاذ 46 شخصا ونُقل طفلان إلى المستشفى لكن لم يتمكن الأطباء من إنعاش أحدهما.

أردوغان يبتز أوروبا

وفي ابتزاز إضافي لأوروبا، بغية الحصول على دعمها في سوريا، واصلت تركيا فتح حدودها اليوم أمام اللاجئين على أرضها باتجاه الحدود الأوروبية.

فقد حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً الاثنين من أن "ملايين" المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون إلى أوروبا، في وقت كثّف ضغوطه على الدول الغربية بشأن النزاع السوري. وأضاف "عبر مئات الآلاف وسيصل العدد قريبا إلى ملايين"، .

كما حض أردوغان أوروبا على المشاركة في تحمل "عبء" استقبال المهاجرين، متعهّدا بأن تواصل بلاده السماح للاجئين بمغادرتها باتّجاه دول الاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، قال خلال خطاب ألقاء في أنقرة "بعدما فتحنا أبوابنا، تلقينا العديد من الاتصالات الهاتفية، قالوا لنا أغلقوا الأبواب. لكنني قلت لهم لقد تم الأمر، انتهى. الأبواب مفتوحة. وعليكم الآن أن تتحملوا نصيبكم من العبء".

اليونان تتهم تركيا بحملات منسقة

في المقابل، تتمسك اليونان بسياسة غلق الأبواب في وجه اللاجئين. وأعلنت الشرطة اليونانية الإثنين أن 1000 مهاجر على الأقل وصلوا إلى جزر شرق بحر إيجه اليونانية منذ صباح أمس الأحد. وحاول أكثر من عشرة آلاف مهاجر عبور الحدود البرية حيث أطلق حراس الغاز المسيل للدموع على الحشود التي حوصرت في أرض حرام بين السياجين الحدوديين بين البلدين.

كما يتهم المسؤولون اليونانيون أنقرة بإدارة مسعى منسق عن سابق تصور وتصميم لدفع المهاجرين لعبور الحدود. وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين بعد اجتماع بخصوص الأمن القومي في أثينا إن "تركيا تدفع وتشجع هذا التحرك".ووصف تدفق المهاجرين على الحدود بأنه "تهديد فعال وخطير وغير متوازن للأمن القومي للبلاد".