+A
A-

الحكومة ستتحمل نفقة مكوث البحرينيين في أحد فنادق إيران

ارتفاع إجمالي المصابين بفيروس الكورونا إلى 23

تم فحص 1,012 حالة يؤكد جاهزية البحرين لفحص جميع الحالات

لدينا قائمة بجميع المسافرين لإيران في الأسبوعين الفائتين وسيتم فحصهم للتأكد من خلوهم من المرض

الحجر المنزلي ملائم للمواطن حسب تجارب الدول الأخرى مثل كندا

تم الاستعانة بطاقم طبي من المتقاعدين لتكثيف الرعاية الصحية

يتم الإعلان عن جميع الحالات بكل شفافية

أعلن مشرف الفريق الوطني الطبي لمكافحة كورونا ، المقدم طبيب مناف القحطاني أن الحالات التي تم اكتشافها بالبحرين هي لمصابين عائدين من جمهورية إيران وقد بلغ 23 حالة، مؤكدا، أنه لا توجد أي حالات إصابة لمواطنين من المخالطين للحالات المكتشفة ولم يتم انتقال العدوى لأي شخص في البحرين، مشيرا إلى أنه تم وقف الرحلات القادمة من إيران وتوقيع الحجر الصحي لأي قادم عن طريق رحلات أخرى غير مباشرة.

وأوضح القحطاني خلال مؤتمر صحفي عقده الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا COVID 19 في مركز سمو ولي العهد للتدريب بمستشفى قوة دفاع البحرين وشاركته المؤتمر استشاري الامراض السارية في مجمع السلمانية الطبي جملية السلمان، وحضره وزير الاعلام علي الرميحي، ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد مبارك  ووكيل وزارة الصحة مريم الهاجري، ورئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن ، وعدد من كبار المسئولين لإلقاء الضوء على آخر تطورات فيرؤس الكورونا

وبين القحطاني أن لجنة التحكم والرصد بدأت في 13 فبراير 2020 على 3 أسس ومعايير علمية لرصد أي حالات الأمراض الوبائية، وهي الكشف عن الإصابة ثم العزل الصحي والذي يختلف عن الحجر الصحي، وأخيرا متابعة المخالطين، مشددا على أن تلك المعايير تستطيع احتواء أي فيروس.

وأضاف القحطاني إنه قد تم الإعلان عن أول إصابة لمواطن قادم من إيران ومن بعد هذه الحالة بلغ المجموع الكلي 23 حالة إصابة بحرينيين وغير بحرينيين لأشخاص جميعهم قادمين من إيران، مؤكدا أنه لم يتم نقل العدوى داخل البحرين بين المواطنين وهذا يدل أن الاحترازات منعت انتشار العدوى بين المواطنين.

وشرح المقدم طبيب مناف الإجراءات المتخذة بدءً من اكتشاف أول حالة وهي الكشف عن الحالة وعزل الشخص المصاب والذي حضر بنفسه وبلغ عن الأعراض التي لديه، وكذلك فعلت بقية الحالات، لافتا إلى أنه ولله الحمد جميع حالات المخالطين جاءت نتائجهم سلبية.

وأوضح أن عملية العزل تتم على مرحلتين: الأولى عند وصول المصاب إلى البحرين في قاعة بمطار البحرين تم تخصيصها للمسافرين، أما الثانية فحصر المخالطين للمصابين والفحص في ساعات قليلة جدا ومن ثم التحري عن الحالات للمسافرين إلى إيران قبل اسبوعين، مشيرا إلى أن البحرين تتبع الطرق العالمية لمنع زيادة الأعداد، وهي المسحة الأنفية التي تعتبر المصدر الأول لاكتشاف الحالة وقال إن المملكة قد حرصت على توفير أحدث الأجهزة لفحص الجين الفيروسي، وتلك الأجهزة تكون معزولة عن بقية الأجهزة الأخرى وتستغرف العملية 5 ساعات.

وأشار المقدم طبيب مناف إلى أن عدد الموجودين في الحجر بلغ 59 حالة مقسمة في منطقتين بالمملكة، وقد بلغ إجمالي حالات الفحص التي أجريت 1012 فحصا أسفرت عن 23 إصابة فقط، جميعهم بحالة صحية سليمة وتحت الرعاية الصحية.

وكشف عن وصول رحلة أمس الثلاثاء كان بها 51 راكبا من إيران، أجريت لهم الفحوصات، وقال إن عدد كبير من المواطنين متوقع عودتهم من إيران لكن تم إبلاغهم بالمكوث في أحد الفنادق على نفقة المملكة، وفي حال عاد أي منهم بطرق غير مباشرة فإنه سيخضع للحجر الصحي، وقال إن بعض التجارب الدولية قد أقرت حجرا منزليا مثل كندا والبحرين تدرس هذه الخيارات في حال زيادة الأعداد، ووجه نداء للمواطنين العائدين من مناطق الوباء بالإبلاغ عن حالتهم الصحية والتعاون مع الجهات المختصة، مؤكدا أن عدد الإصابات البالغة 23 حالة قادمة من إيران، وأن جميعها حالات مستقرة ومن غير المخالطين.

وبالنسبة لطلبة المدارس أشار إلى أنه قد تم فحص 60 طالبا وكانت العينات جميعها سالبة لكن طلب من عائلاتهم المكوث في المنزل احترازيا، موضحا أن الأطفال المصابين تم أخذهم معززين وكذلك المصابين، وتم اتخاذ احترازات مشددة كيلا يكون هناك إصابة بين المخالطين، وأضاف مشرف الفريق الوطني الطبي لمكافحة كورونا : إن "الصين أعطتنا درسا بأن الفيروس ليس له علاقة بعرق معين أو مذهب أو طائفة".

وقال الدكتور القحطاني نتطلع من الجميع التعاون مع مختلف الجهات المعنية وتفهمهم لهذه الإجراءات الاحترازية الوقائية للحد من انتشار الفيروس، حفاظا على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أنه سيتم تطوير هذه الإجراءات لوضع آليات للحجر المنزلي، والتي تستوجب عند تطبيقها التعاون بشكل واسع من قبل المجتمع انطلاقا من مبدأ المسؤولية الوطنية المشتركة لإنجاح هذا الإجراء الوقائي بما يسهم في مكافحة فيروس الكورونا (كوفيد 19) والحد من انتشاره، مبينا أنه تم الاستعانة بطاقم طبي من المتقاعدين لتكثيف الرعاية الصحية وتقديم العلاج اللازم لجميع المصابين والحفاظ على صحتهم.

من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم محمد مبارك جمعة إن 60 طالبا تم فحصهم في المدارس من 3 مدارس وعدد من المرافقين في نفس اليوم وكانت جميع النتائج سلبية ولم يتم اكتشف أي إصابات حتى اليوم بين الطلبة، مشيرا إلى أن تعليق الدراسة هو إجراء احترازي لإعطاء الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات.

وحول الإجراءات في المنافذ أوضح رئيس الأمن اللواء طارق الحسن أنه تم "عقد اجتماع طارئ للداخلية وتشغيل مركز الطوارئ الوطني لمتابعة الحالات، وأشاد بشفافية الكشف عن المصابين وفعالية ونجاعة الإجراءات في الحدود للمنع من ازدياد الحالات، وقال إن لدينا الخطة الوطنية الشاملة للكوارث وخطط جاهزة لمواجهة كل حالة، حيث تم مراجعة الإجراءات على المنفذ البري ونحن بصدد تطبيق خطة احترازية للفحص على المنافذ البحرية".

وقالت السلمان بشأن مرضى السكلر إنه قد تم إخلاء مركز السكلر ليكون مركز عزل للمرضى في الفترة القادمة وسيبدأ العمل به من غدا حيث يضم 4 طوابق وبسعة 80 - 90 غرفة عزل متطورة.

من جانبها قالت وكيل وزارة الصحة مريم الهاجري إن التعاون مستمر مع كافة الجهات وبالنسبة للمنافذ البحرية فقد تعاونا مع وزارة الداخلية والسياحة والمعنيين بالمنافذ، وتم وضع خطة والاجتماع المتواصل بناء على توصيات الخبير الصحي، وتم تشكيل فريق مع الداخلية والصحة والفريق الوطني والممرضات ولديهم كافة التعليمات الخاصة بأي حالات تصل إلى الجسر وكيفية الكشف والإجراءات اللازمة، وأضافت: حريصون على أمن البلاد الصحي بجميع المنافذ، لافتة إلى فحص أحد المراكب كروز الذي كان يحمل 3000 راكب بينهم 12 صيني، تم فحصهم ومتابعة الركاب ولم يتم اكتشاف أي إصابات.