+A
A-

ارتفاع عدد القتلى الأتراك في إدلب إلى 16 عسكرياً

قال بيان منسوب لإقليم غازي عنتاب التركي، اليوم السبت، إن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة نفذته قوات النظام السوري في منطقة إدلب بسوريا، ليصبح بذلك الجندي التركي السادس عشر الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر.

وأضاف الإقليم التركي أن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات.

وأرسلت تركيا آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة التي تقع إلى الجنوب من حدودها للتصدي لهجوم تشنه قوات الأسد، بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

ومنذ بداية ديسمبر تعيش إدلب على وقع الهجمات اليومية، والتصعيد المستمر بين قوات النظام السوري المدعوم من روسيا، والفصائل الموالية لأنقرة. واحتدم التوتر خلال الأسابيع الماضية، وبلغ ذروته، مع تدخل تركيا بشكل مباشر وقصف قواتها للنظام في عدد من البلدات في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا، فانسحت هذا التصعيد على العلاقة بين الروس والأتراك أيضاً.

وعجزت المساعي بين موسكو وأنقرة عن التوصل إلى حل حتى الآن، في حين سكان إدلب يعيشون على وقع القذائف اليومية.

وقد تجددت تلك الهجمات، السبت، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتنفيذ الطيران الروسي وحليفه السوري 60 غارة على بلدات في ريف إدلب.

وأوضح أن هذا التصعيد أتى تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة للتقدم باتجاه طريق حلب - اللاذقية، انطلاقاً من جنوب إدلب، بعد إغلاق منافذ الأوتوستراد من ريف إدلب الشرقي من قبل القوات التركية.

وفي التفاصيل الميدانية، استهدفت الغارات فجر السبت أماكن في كفرنبل والبارة واحسم وبينين والفطيرة وابيين والفطيرة وسرجة وجوزف وأماكن أخرى بجبل الزاوية، تزامناً مع قصف صاروخي مكثف.

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا، الجمعة، لوقف إطلاق النار فوراً في إدلب "لإنهاء الكارثة الإنسانية، وتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه". وتابع: "هذا الكابوس يجب أن يتوقف. يجب أن يتوقف الآن"، مشيراً إلى أن "الرسالة واضحة".

يذكر أن هجوم قوات النظام في إدلب منذ بداية كانون الأول/ديسمبر دفع بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى ترك منازلهم. وقالت الأمم المتحدة إن 170 ألفاً منهم يقيمون في العراء. كما أسفر عن مقتل أكثر من 400 مدني، بحسب المرصد.