+A
A-

تحذير أممي من خطر تصعيد "وشيك" بسوريا بسبب تركيا وروسيا

حذّرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في سوريا، من "خطر تصعيد وشيك" في شمال غرب هذا البلد بعد التصريحات الأخيرة لتركيا وروسيا.

وقال المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون: "لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في الشمال الغربي أو لإحياء العملية السياسية"، موضحاً أن موسكو وأنقرة لم تتوصلا إلى "أي اتفاق" رغم محادثات مكثفة بينهما، وتصريحاتهما الأخيرة "توحي بخطر تصعيد وشيك".

وكانت موسكو حذرت الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن هدد بشن هجوم عسكري في سوريا ضد قوات نظام بشار الأسد في إدلب (شمال غرب سوريا).

وقد دعا بيدرسون إلى "وقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب سوريا"، شارحاً أن "الأعمال القتالية في سوريا تدور في مناطق ذات كثافة سكنية عالية".

التفاهم الروسي التركي ضرورة

واعتبر بيدرسون أنه "من الضروري إيجاد تفاهم روسي تركي لخفض التصعيد في سوريا".

من جهة أخرى، أعرب المبعوث الأممي عن قلقه من "عودة أنشطة داعش الإرهابية في شمال شرقي سوريا".

أما في ما يخص العملية السياسية في سوريا، فقال بيدرسون: "نواصل الضغط للتوصل إلى تهدئة تسمح بإطلاق العملية السياسية من جديد". كما طالب النظام بالإفراج عن النساء والأطفال والكشف عن مصير المفقودين.

غارات على مخيمات النازحين

من جهته، أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة مارك لوكوك مقتل أكثر من 100 مدني منذ بداية الشهر الجاري في شمال شرق سوريا، غالبيتهم من الأطفال.

وأشار أيضاً لفرار أكثر من 160 ألف سوري خلال الشهر الجاري بسبب الأعمال القتالية، مضيفاً أن الغارات الجوية استهدفت مخيمات للاجئين في إدلب.

وذكّر بأن 900 ألف شخص نزحوا في محيط إدلب منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، مضيفاً أن "أكثر من 500 ألف منهم أطفال". تابع: "يفر السكان في ظروف فظيعة".

كما تحدث لوكوك عن "ارتفاع أسعار السلع الغذائية بأكثر من 70% بسبب موجات النزوح من إدلب وحلب". وأضاف: "ننسق مع تركيا والنظام لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين".

واشنطن تريد عزل الأسد سياسياً واقتصادياً

من جانبها أكدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن أن "المواجهات التركية الروسية في سوريا تسببت في نزوح الآلاف"، إلا أنها أكدت دعم واشنطن لتركيا في مواجهة تصعيد النظام في إدلب.

كما اعتبرت أن "النظام السوري وإيران وروسيا يتحدّون القرارات الأممية في سوريا.. ويقوضون الحل السياسي للأزمة السورية".

وأخيراً شددت المندوبة الأميركية على ضرورة "العمل مع الحلفاء لعزل نظام الأسد سياسياً واقتصادياً".

من جهتها، وجهت ألمانيا نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ليتدخل لوقف النزاع في سوريا. وقالت برلين، مدعومةً من لندن، إن عملية أستانا انتهت.