العدد 4136
الإثنين 10 فبراير 2020
banner
دار الكرامة للرعاية الاجتماعية... ضعف إعلامي
الإثنين 10 فبراير 2020

في الكثير من الأحيان يحتاج المواطن إلى إمداده بالبيانات والمعلومات اللازمة ليكون على بينة وفي الصورة وجزءا من النظام المتكامل، وعلى معرفة لصيقة بالمؤسسات الحكومية والأهلية، والدور الذي تقوم به في أي مجال كان ومعرفة السياسات والخطط والبرامج التي تنفذها، وهذه مهمة “الجهة” التي يفترض أن تكون قريبة من المواطن والمقيم، وتوفر إليه المعلومات المطلوبة، عن طريق الحملات الإعلانية التي تجذب الانتباه، والتواجد المستمر واللافت في مختلف منصات الإعلام بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، لأن من حق المواطن الحصول على المعلومات المتكاملة ومدى نجاح المؤسسة في عملها ونتائج مشروعاتها.

قبل أيام تلقيت اتصالا من “دار الكرامة للرعاية الاجتماعية”، بعد نشرنا مقالا بعنوان “تسول نساء من جنسيات عربية وحافة الخطيئة”، وطلبت مني المتصلة تزويدها بأية معلومات عن النسوة وأماكن تسولهن، كما أخبرتني بأن الدار تلقت فعلا عدة شكاوى عن هذه الظاهرة في بعض المناطق، وأمانة لم أكن أعرف من قبل أي شيء عن “دار الكرامة للرعاية الاجتماعية” والدور الذي تقوم به، ليس “جهلا مني”، إنما لتواضع آلية التواصل مع المواطنين من قبل الدار نفسها وعدم وجود آلية واستراتيجية محددة وواضحة لتعزيز التواصل مع المواطن والتعريف بأهداف الدار، ربما هناك جهود ونشاط لكن في تصوري ليس بالمستوى المطلوب الذي يوازي طبيعة عمل الدار وأهميتها، فهي كما عرفت عنها لاحقا “دار رعاية المتسولين والمشردين، وهي مؤسسة اجتماعية حكومية تتبع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتعنى بتوفير أوجه الرعاية والخدمات المختلفة للمتسول والمتشرد لأول مرة”.

عندما دخلت على حساب الدار في “الإنستغرام” وجدت 126 بوستا منشورا فقط، “في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم السبت الماضي”، مؤسسة حكومية مطالبة بمتابعة إجراءات مكافحة التسول والتنسيق مع الجهات المختصة، هل يعقل أن تكون المنشورات التي تعكس أنشطة الدار في أنجح منصة بوسائل التواصل الاجتماعي “إنستغرام” بهذا الكم، ونتساءل أيضا.. هل هناك محاضرات ومعارض تثقيفية وتوعوية تقوم بها الدار؟!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية